صفحة: 222
مار سابا عاش مؤسس الدير ، القديس ساباس ، كراهب في صحراء يهودا خلال القرن الخامس للميلاد ، وأقام قبالة الدير في مغارة صغيرة يوجد على مقربة منها نبع ماء . حسب التقاليد المسيحية ، تولى أسد حراسته من أي سوء طوال أيام حياته وهو مدفون اليوم في ساحة الدير . ترك ساباس وراءه قوانين متشددة فيما يتعلق بالدير وهي تشكل قدوة في تاريخ الرهبنة المسيحية . ما زالت أنماط الحياة والقواعد التي وضعها محفوظة إلى يومنا هذا لدى الرهبان اليونان الأرثوذكس الذين يعيشون في هذا المكان . لقد اتسع الدير الصغير وكبر ومع مرور السنوات أضيفت إليه بنايات وكنائس ، غرف سكنية ، مخازن ومضافة وأقيم سور حوله . توجد في الدير تحف من روائع الفن اليوناني ومكتبة كبيرة تحتوي على مخطوطات فريدة من نوعها . النبي موسى تروي التقاليد الإسلامية أن جثة النبي موسى نقلت بعد وفاته إلى أرض كنعان ومكان دفنه في صحراء يهودا في مكان ما زال يسمى حتى يومنا هذا "النبي . "موسى أقيم في هذا المكان في القرن الـ 15 خان محصن وحفرت فيه عشرات آبار المياه ليشرب منها الحجاج الكثيرون الذين يمرون من هذا المكان . يوجد إلى جانب قبر النبي موسى قبران يجتذبان المؤمنين : قبر سيدتنا عايشة زوجة الرسول محمد . وقبر حسن راعي النبي شعيب عليه السلام وقد رعى قطيع الماشية الذي يربيه حميه . توجد جنوبي النبي موسى مقبرة قديمة وكبيرة تحتوي على آلاف القبور لبدو . تم ترميم مباني الخان القديم في النبي موسى في السنوات الأخيرة ، ويمكن مشاهدة القبر والبنايات المحيطة به المغطاة بقبب بيضاء من بعيد . هـ . 66 النبي موسى مسجد من الفترة المملوكية هـ . 65 بنايات دير مار سابا محاطة بسور . أقيمت على المنحدر الجنوبي من وادي الراهب قرب مدينة بيت لحم
|