صفحة: 299
آﺬﻟﻚ ﻃﺮأ ﺗﺤﺴﻴﻦ آﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻴﻌﺎب أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻦ :ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺘﺼﻮر اﻟﺸﺎﺋﻊ اﻟﺬي وﻓﻘﻪ ﻳﺘﻨﻜﺮ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ وﻳﺮﻓﻀﻮﻧﻬﻢ، ﻓﻘﺪ أﻓﺎد ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻄﻼب اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻨﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪرﺳﻮن ﻓﻲ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎت ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻊ رﻓﺎﻗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، وﻻ ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺮﻓﻮﺿﻮن ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻟﻜﻨﻬﻢ أﺷﺎروا إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻣﻌﻨﻴﻮن ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ داﺋﺮة هﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺧﺎرج اﻟﻤﺪرﺳﺔ .آﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ - ﺳﻮاء آﺎﻧﻮاﻣﻦ اﻟﺬآﻮر أواﻹﻧﺎث - داﻓﻌﺎ آﺒﻴﺮا ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﻮﺻﻮل ﻟﺪرﺟﺔ ﺿﺎﺑﻂ. اﻟﺘﺤﺴﻦ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻴﻬﻮد ﻣﻦ أﺻﻞ أﺛﻴﻮﺑﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص، وآﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺴﺎهﻤﺔ اﻟﻘﻴﺎدة اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﺪا آﺒﻴﺮا ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ، ﺛﻢ إن هﻨﺎك اﻟﺪاﻓﻊ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺪى أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ واﺳﺘﻌﺪادهﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺒﺬل اﻟﺠﻬﻮد ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﻧﺪﻣﺎج ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ. اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻮن ﻻ ﻳﺮون ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻤﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ أو اﻟﺮﺑﺎط ﺑﺎﻟﺘﺮاث اﻷﺛﻴﻮﺑﻲ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﻳﺤﺪان ﻣﻦ إﻧﺪﻣﺎﺟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺞ ﺑﻴﻦ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﺔ واﻟﻬﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. إﺣﺪى اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻘﺎدﻣﻮن ﻣﻦ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ هﻮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ أﻗﺴﺎم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﻗﺪم، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻟﻮن ﺑﺸﺮﺗﻬﻢ اﻟﺪاآﻦ .ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﻗﺪم ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮدع واﻟﺘﺸﻜﻚ، ﺑﻞ ﺑﺈﻇﻬﺎر اﻟﻌﺠﺮﻓﺔ واﻟﺘﻜﺒﺮ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ. ﺴﻣﺄﺔﻟ ﺔﻳدﻮﻬﻴﻟا :اﻋﺘﺮﻓﺖ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ ﻣﻦ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺣﻴﺚ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﺒﻼد ﺑﻔﻀﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻮدة اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺤﻖ ﻟﻜﻞ ﻳﻬﻮدي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻬﺠﺮة إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ .ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻃﻮﻟﺒﺖ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻬﻮﻳﺪهﺎ ﻣﻊ ﻗﺪوﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﻼد .وذﻟﻚ ﻟﺘﻔﺎدي ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﺸﻜﻚ ﺑﻴﻬﻮدﻳﺔ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻷﺧﺮى، وﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻮراة اﻟﺸﻔﻬﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺴﺮ اﻟﺘﻮراة اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ .اﻟﻘﺎدﻣﻮن اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﺮوا ﺑﻄﻘﺲ اﻟﺘﻬﻮد، ﻟﻜﻦ اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻻﺣﻘًﺎ ﻋﺎرﺿﻮا هﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﺑﺤﺪة، ﺣﻴﺚ ﺗﻈﺎهﺮوا، أﺿﺮﺑﻮا ﺑﻞ ﻗﺪﻣﻮا اﻟﺘﻤﺎﺳﺎت إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﻌﻠﻴﺎ .أﺳﺎس اﻋﺘﺮاض اﻟﻴﻬﻮد اﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺣﻮل ﻋﺪم اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻴﻬﻮدﻳﺘﻬﻢ، هﺬﻩ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺎرب ﺁﺑﺎؤهﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ .وآﺬﻟﻚ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺲّ ﺑﻜﺮاﻣﺔ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ وآﺮاﻣﺔ رؤﺳﺎﺋﻬﺎ )اﻟﻘﻴﺴﻴﻴﻦ .(ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﺤﺎﺧﺎﻣﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻌﺘﺮف اﻟﻴﻮم ﺑﺄﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ وﺑﻴﻬﻮدﻳﺘﻬﻢ، ﺣﻴﺚ أن ﻃﻘﻮس زواج أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ اﻹﺣﺪى ﻋﺸﺮة ﻣﺪﻳﻨﺔ وﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﻬﻮﻳﺪ .ﻟﻜﻦ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺰوﺟﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﻘﺪ اﻟﻘﻴﺲ )آﺎهﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ (ﻗﺮاﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﻬﻤﺎ اﻟﺤﺎﺧﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ آﻮﻧﻬﻤﺎ زوﺟﻴﻦ رﺳﻤﻴﻴﻦ .ﻟﻬﺬا هﻨﺎك ﺗﻮﺟّﻪ ﺣﺎﻟﻲ ﻟﺘﺄهﻴﻞ ﻗﺎدﻣﻴﻦ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻠﺤﺎﺧﺎﻣﻴﺔ ﻟﻴﻌﻤﻠﻮا راﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﻄﻮاﺋﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد. ﻦﻳرﺎﻤﺗ ﺪﺼﺘﻟاعّ ﻟاﻲﻔﺋﺎﻄ 1. هﻞ ﺣﺴﺐ رأﻳﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﺧﺎﺻﻴﺘﻬﺎ واﺧﺘﻼﻓﻬﺎ، وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺪّع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ؟ ﻋﻠّﻞ إﺟﺎﺑﺘﻚ. 2. أﻋﻂ ﻧﻤﻮذج ﻟﻠﻄﺮق اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻧﺪﻣﺎج أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ ﻣﻦ راﺑﻄﺔ اﻟﺸﻌﻮب )اﻟﺮوس (وأﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻊ أﺗﺮاﺑﻬﻢ اﻟﻘﺪاﻣﻰ.
|