صفحة: 161
أعجوبة الطبيعة مرشد المعلّم׀ 161 التلميذ E 5 الكامل نماذج تربويّة رَشا بِنْتٌ مُرَتَّبَةٌ وَجَميلَةٌ وَمُجْتَهِدَةٌ، وَتُحِبُّ تَناوُلَ ٱلشكولطَةِ وَٱلْحَلَوِيّاتِ . قَبْلَ أَيّامٍ لَمْ تَسْتَطِعِ ٱلنَّوْمَ مِنْ شِدَّةِ ٱلَْلَمِ فَأَخَذَتْها أُمُّها لِزِيارَةِ طَبيبِ ٱلَْسْنانِ مَجْدي . . . . اِسْتَقْبَلَ ٱلطَّبيبُ مَجْدي رَشا بِٱبْتِسامَةٍ وَقالَ لَها : "دَعيني أُلْقي نَظْرَةً عَلى أَسْنانِكِ ٱلْجَميلَةِ" . لٰكِنَّ رَشا تَخافُ كَثيرًا مِنَ ٱلَْدَواتِ التي يَسْتَخْدِمُها ٱلطَّبيبُ، فَرَفَضَتْ أَنْ تَفْتَحَ فَمَها . حاوَلَ ٱلطَّبيبُ مَجْدي أَنْ يُقْنِعَ رَشا بِأَنْ تَفْتَحَ فَمَها لِيَفْحَصَ أَسْنانَها، لٰكِنَّها بَقِيَتْ تَرْفُضُ . وَبَدَأَتْ تَبْكي وَتَصْرُخُ، فَٱعْتَذَرَتْ والِدَتُها مِنَ ٱلطَّبيبِ وَعادَتْ بِها إِلى ٱلْبَيْتِ، وَعِنْدَها ٱشْتَدَّ ٱلَْلَمُ عَلَيْها وَلَمْ تَعْرِفْ ماذا تَفْعَلُ . حاوَلَتِ ٱلنَّوْمَ لٰكِنَّها لَمْ تَسْتَطِعْ . في ٱلصَّباحِ أَيْقَظَتْ رَشا والِدَتَها باكِرًا وَقالَتْ : "ماما ! أُريدُ ٱلذَّهابَ إِلى عِيادَةِ طَبيبِ ٱلَْسْنانِ" . نَهَضَتِ ٱلُْمُّ وَأَخَذَتْها إِلى ٱلْعِيادَةِ، وَما أَنْ دَخَلَتْ حَتّى جَلَسَتْ عَلى ٱلْكُرْسِيِّ وَفَتَحَتْ فَمَها حَتّى قَبْلَ أَنْ يَطْلُبَ مِنْها ٱلطَّبيبُ ذٰلِكَ . اِبْتَسَمَ ٱلطَّبيبُ لِرَشا وَقالَ لَها : "أَغْمِضي عَيْنَيْكِ وَتَخَيَّلي نَفْسَكِ في حَديقَةٍ كَبيرَةٍ تَحْتَوي عَلى زُهورٍ وَفَراشاتٍ وَعَصافيرَ وَأَنْتِ تَرْكُضينَ خَلْفَ ٱلْعَصافيرِ وَٱلْفَراشاتِ، وَبَيْنَما رَشا غارِقَةٌ في أَحْلامِها أَيْقَظَها ٱلطَّبيبُ وَقالَ لَها : "لَقَدِ ٱنْتَهَيْنا يا رَشا" . قالَتْ رَشا : "لَمْ أَشْعُرُ بِأَلَمٍ" . قالَ ٱلطَّبيبُ : "لٰكِنَّني عالَجْتُ ٱلتَّسَوُّسَ ٱلَّذي كانَ في سِنِّكِ وَٱسْتَطَعْتُ ٱلِنْتِصارَ عَلَيْهِ" . وَضَعَتْ رَشا يَدَها عَلى خَدِّها وَقالَتْ : "ل أُريدُ أَنْ تَتَسَوَّسَ سِنّي مَرَّةً أُخْرى" . قالَ لَها ٱلطَّبيبُ : "إِذًا عَلَيْكِ أَنْ تُحافِظي عَلى نَظافَةِ أَسْنانِكِ وَل تُكْثِري مِنْ تَناوُلِ ٱلْحَلْوى" . شَكَرَتْ رَشا ٱلطَّبيبَ وَعادَتْ إِلى ٱلْبَيْتِ وَهِيَ تَشْعُرُ بِٱلسَّعادَةِ، فَهِيَ ٱلْنَل تَشْعُرُ بِٱلَْلَمِ . قالَتْ لِنَفْسِها إِنَّها تُريدُ أَنْ تَكونَ طَبيبَةَ أَسْنانٍ مِثْلَ ٱلطَّبيبِ مَجْدي لِتُساعِدَ ٱلْجَميعَ . تَدْرُسُ رَشا ٱلْيَوْمَ بِجِدٍّ وَٱجْتِهادٍ لِتُحَقِّقَ حُلْمَها، وَلَمْ تَعُدْ تُكْثِرَ مِنْ تَناوُلِ ٱلْحَلْوى لِتَبْقى أَسْنانُها سَليمَةً . أَسْناني تُؤْلِمُني 63 عاطفيّ الهدف تحفيز محادثة حول الأحاسيس التي تنشأ فينا عندما نحتاج إلى زيارة طبيب الأسنان . الصفحة في الكرّاسة 63 توسّع في أعقاب الاستماع والفعّاليّة • ندعو الأطفال ليكتبوا ما يمكن أن تقوله الطفلة لأبيها، جدّها أو جدّتها عن زيارة عيادة طبيب الأسنان يفضّل تجسيد الكتابة بصيغة المتكلّم واقتراح جملتي افتتاح أو ثلاث جمل مثل : "أبي، الآن أنا لا أخاف من طبيب الأسنان" أو "جدّتي لن تصدّقي كيف كنت اليوم ظننت أنّني سأعود إلى البيت باكية، لكنّني كنت بطلة ! " . • عند العمل مع الأطفال المتقدمين يمكن أن تطلبوا منهم اختيار سطر أو سطرين هما الأهم في النصّ حسب رأيهم وتعليل اختيارهم شفويًّا .
|