صفحة: 7

من ناحية القدرة على التفكير : 7 في هذه السنّ ينتقل الأولاد بشكل تدريجيّ من التفكير الترابطيّ ) المرتبط بتداعي الأفكار، المعاني أو الخواطر ( وذاتيّ التمركُز ) الانطوائيّ ( إلى التفكير الأكثر منطقيًّا وواقعيّة والذي يمكنهم من فهم ظواهر علميّة، اجتماعيّة وعاطفيّة . وبشكل خاصّ يثير الاهتمام تطوُّر القدرة على العقلانيّة، المقصود هو قدرتك على فهم عالمك الداخليّ والعالم الداخليّ للآخرين . أن ترى نفسك من الخارج والآخرين من الداخل . أنْ تدرك أنّ لك وللآخرين عالم داخليّ، أفكار، تفاسير، مشاعر، رغبات، مخاوف، صراعات وغيرها . في سلسلة التطوّر هذه القدرة مناقضة للتمركُز الذاتيّ . في سنّ 6 سنوات هذه القدرة تكون متوفِّرة، وهي تتطوَّر بطريقة موديل الوالدين ودعمهم ودعم شخصيات تربويّة مهمّة في تطرُّقها لعالم الولد الداخليّ ) "أنت جائع الآن"، "أنت حزين"، وكذلك لعالمهم الداخليّ "أنا أفهمك" ( عندما تتطوَّر القدرة العقلانيّة، يبدأ الأولاد يدركون أنّه من المحتمل أنّ ما يروْنه ليس صحيحًا دائِمًا – وأنّ هناك فجوة بين ما يرونه وبين الوضع الداخليّ – الشخص الذي يبتسم قد يكون حزينًا من الناحية العاطفيّة : هذا هو أساس التظاهر . وأساس الكذب، والتضليل، النكات، المقالب والخُدع . الأولاد في هذه الأعمار لا يزالون يميلون إلى إدراك العالم على أنّه "أبيض أو أسود" ويواجهون صعوبة في الشعور بالأشياء بشكل مركّب أكثر . على ضوء ذلك، في كثير من الأحيان نجد هناك حاجة ماسّة للقيام بالأشياء بشكل "كامل" ويغضبون كثيرًا على أنفسهم وعلى محيطهم عندما لا يفلحون في ذلك . للأولاد في هذه الأعمار هناك حاجة للحصول على تصديق من بالغين مهمّين – الوالدين أو المعلّمات / المعلّمين، يمكننا أن نلاحظ بحثهم عن الاقتراب والحصول على تصديق على ما يعملون من البالغين المحيطين بهم . الأولاد في هذه الأعمار يميلون إلى أن يكونوا مُربَكين بسهولة أكبر وهم حسّاسون أكثر لآراء الآخرين . التطوّر العقليّ، العاطفيّ والاجتماعيّ في سنّ المدرسة - تعمل كلّها مَعًا لتحسين النموّ الأخلاقيّ الذي يتطوّر مع مرور هذه السنوات . يظهر الأولاد تمسُّكًا شديدًا بالمعايير ) مكانة "مقدّسة" لقواعد اللعب ( . للنزاهة، التعاون والمساواة أهمّيّة حاسمة في العلاقات في هذه السنّ . إذا أخذنا بالحسبان كلّ هذه المميّزات، ترتسم أمام ناظرينا صورة أولاد يبحثون عن قوانين، صداقات وعن التقييم من البالغين القريبين منهم . يتعلّمون التحكُّم بعالمهم العاطفيّ وفهم الآخر، ويطوِّرون قدراتهم العاطفيّة، الاجتماعيّة، والعقليّة طيلة الوقت . العمل على المهارات الاجتماعيّة، التعاطف والمبالاة في هذه المرحلة هو مهمّ ويمكن أن يوفّر لنا قاعدة ) بنية ( لتكوين صفّ مُوقِّر ذي مناخ وأن يواجهوا واقعًا متغيِّرًا ومتطوّرًا والذي هم جزء منه في المدرسة وفي الصفّ . تربويّ إيجابيّ لاحقًا . أن نوفِّر للأولاد الفرصة لشحذ أدواتهم الاجتماعيّة . أن يتعلّموا مهارات جديدة بما أن الأولاد ما زالوا "يتمرنون" على مهاراتهم الاجتماعيّة – العاطفيّة، وبشكل خاصّ في الحالات المركَّبة فإنَّه من المهمّ بشكل خاصّ إرشاد البالغين لهم ودعمهم عن طريق الممارسة المثيرة كما هو . منّي" تسخروا "لا برنامج في الحال

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار