|
صفحة: 49
الجمالية للأشياء . الفن التشكيلي عامة من أعظم الفنون ، لكونه لغة تحاور الفرد والجماعات والشعوب في كل مكان . من يرسم اللوحة؟ اللوحة لا ترسم نفسها ... بل تتكون في الباطن من خلال إرهاصات جمالية وثقافية يستوحيها الفنان ، فيرسمها بموهبته وقدرته على التعبير الفني . عندما يتحول الفن من مجرد هواية ومزاج ، ليصبح عملا جادا بعيدا عن الطقوس الفارغة ، عندها فقط تلقى اللوحة المناخ المناسب لتكون إشراقة الروح . كيف تختارين الألوان وتتعاملين معها؟ الألوان عالم يثير الدهشة ، وفي التشكيل لعبة تحاكي ( المحاكاة في القول أو الفعل : المماثلة ، المشابهة ، التقليد ) اللون الأساس يتبارى عبرها الضوء مع الظل لتولد حوارية لها خاصيتها لدى كل فنان " لتندلق " فوق الخامة ( اللوحة ) براحة وحرية ترضي الصانع ، وتثير المتلقي . من أين تستمدين مواضيع أعمالك؟ أعمالي مستوحاة من عالمي ، وأستمدها من انتمائي للمكان الذي أعيش فيه ، ومن مجتمعي؛ أوجاعه ، أفراحه واهتماماته . إضافة إلى الفولكلور الذي أرى فيه مرجعية . وفي رأيي ، كل فنان يحمل رسالة ، وله دور مهم في التعبير عن قضايا مجتمعه بشفافية وعمق ، ليكون مرآة تعكس هموم ذلك المجتمع ، وليساهم في تطوير وصقل الحس الإنساني الراقي . كيف ترين الحركة الفنية التشكيلية؟ برأيي ، الحركة الفنية هي تحرك مستمر ، بغية تكوين بوصلة تحدد لها طريق الوصول إلى الهدف . الحركة الفنية الراهنة تواجه تغييرات غير مستقرة وأحيانا متناقضة ، تماما كالواقع الذي نعيشه . كفنانة تشكيلية ، ماذا قدمت للفن المحلي وللفن العالمي؟ مشاركاتي متعددة ؛ أقمت سلسلة من المعارض ، أمارس دوري في تعليم هذا الفن خصوصا في الورشات الفنية المعتنية بمرحلة الطفولة المبكرة . أنا راضية عن ذاتي ، وأعمل جادة للحفاظ على موقعي في الساحة الفنية ، من خلال مواكبة ما يدور . المطلع على مسيرتي الفنية هو صاحب الحق للبت في الأمر .
|