صفحة: 207
الاستماع قمر الأساطير التمهيد هو نص مدمج معلوماتي أدبي – حكاية شعبية . نهدف من خلاله إطلاع التلميذ على هذا النوع من النصوص المدمجة . نطلع من خلاله التلميذ على ما نسج حول القمر من أساطير ما بين المعتقد والخرافة قديما وحديثا . ّ النص قمر الأساطير القمر أقرب جيراننا في الفضاء ورفيق الأرض الدائم وأول جرم تطؤه قدم بشرية ، إنه الجرم السماوي الوحيد التابع للكرة الأرضية ، وقد تغنى القدماء بجمال القمر وبنوره وهو بدر مكتمل ، لكنه في الحقيقة غير منير بذاته ، فهو جسم مظلم يعكس فقط ما يسقط عليه من ضوء الشمس إلى الأرض لينير الليالي المظلمة ، وهو في كثير من الأحيان يصبح دليلا يجب اتباعه ! ولكن ذلك ليس كل شيء . من المشاهدة الأرضية يبدو وجه القمر وقد كسته بقع داكنة ، وكان عالم الفلك الإيطالي الشهير جاليليو Galileo يظنها بحرا لأنها بدت مستوية مسطحة . لكنها في الواقع سهول جافة متسعة ، إلا أننا ما زلنا ندعوها بحارا ونسميها كما سماها جاليليو منذ قرون ، كما أن سطح القمر وعر للغاية ومليء بالفوهات البركانية التي يصل قطر بعضها إلى مئات الكيلومترات ، وتحيط بها جبال عالية ترتفع إلى 10 آلاف متر ، وهي أعلى من قمة " إفرست " على كوكب الأرض . عرفت في الحضارات القديمة عدة آلهة للقمر ، منها " لونا " آلهة القمر عند اليونانيين ، وكذلك " سيلين " وهي آلهة القمر عند الرومان ، وتأتي أسطورة المستذئبين الذين يتحولون إلى ذئاب عند اكتمال البدر كإحدى أهم وأشهر أساطير القمر . كما تمكن البابليون والمايا من تقديم تقويم دقيق للكسوف والخسوف وبعض الظواهر الفلكية الأخرى من خلال تقديسهم للقمر ودراستهم له . أما الصينيون فكانت لهم أسطورة رومانسية عن الزوجة التي أصبحت جزءا من القمر ، وتنتظر في اليوم الخامس عشر من كل شهر ـ أي عندما يصبح القمر بدرا ـ لكي يحضر إليها زوجها لكنه لا يستطيع الحضور . ومن أجل ذلك تتجمع كل أسر الصين في الخامس عشر من كل شهر على مائدة عامرة بالمأكولات المفضلة من أجل الاحتفال بعيد تلك الزوجة الصبورة !
|