صفحة: 91
الاستماع الفروسية التمهيد النص وظيفي معلوماتي إرشادي ، ومن خلاله يقف التلميذ على العلاقة التاريخية بين الإنسان والحصان ، وعلى مجال الخدمات التي قدمها الحصان عبر التاريخ لصديقه الإنسان . وفي النص ذكر لبعض الخيول التي اشتهرت بشهرة أصحابها . ولم يأل النص جهدا في إطلاعنا على الدور العلاجي الذي يؤديه الجواد في مجال الطب والمتعة النفسية . ويشير النص إلى مكانة الحصان في أيامنا ، ويوجه الإرشادات التي على الإنسان اتباعها في أثناء ممارسة الفروسية . الفروسية الإنسان والحصان - علاقة أزلية 1 منذ فجر التاريخ نبتت بذرة شراكة أزلية قامت على الألفة والمحبة بين الحصان والإنسان ، ثم نمت وترعرعت عبر الزمان ، ولا تزال إلى يومنا هذا . فلطالما كان َت الخيول تمد أجدادنا القدامى بالطعام والكساء والشراكة في العمل . ولا تزال توفر هذه الحاجات لسكان المناطق النائية في العالم . وقد منح الحصان الإنسان الفرصة على الحركة والتجوال ، فكان وسيلته في حله وترحاله ، كما خاض معه الحروب والمعارك ، فكان للحصان صولات وجولات وكان أهلا لها ، ولعب الدور الفعال في إحراز النصر . أما في السلم فبسط الحصان ظهره للبشر ، فأسموه جوادا لأنه يجود بعدوه ، وحصانا لأنه حصن لهم ؛ فكان رمزا من رموز القوة والسؤدد والعطاء . وعرفانا بالجميل منحه الإنسان محبة وتكريما وفاء لإخلاصه وتضحياته . 2 ونرى أن التاريخ خلد عددا من الخيول لشهرة أصحابها ، فالقائد الإسكندر المقدوني خلد اسم حصانه " باكوفاليس " ، الذي خاض معه معظم معاركه ، فبنى مدينة " باكوفيليا " شرقي بلاد السند على اسمه . كما أن القيصر الروماني " كاليجولا " كان قد عين حصانه " تانتوس " عضوا في مجلس الشيوخ . أما حصان القائد الفذ نابليون بونابارت والمدعو " مارينجو " ، فقد تم تخليده بالاحتفاظ بهيكله العظمي في المتحف الحربي في لندن . 3 للفروسية رواج كبير في البلاد العربية ، فالحصان العربي معروف منذ آلاف السنين بلياقته وجماله ورشاقته وذكائه . واعتقد العرب بأن الخيل تجلب الخير ،
|