|
صفحة: 100
عادة ، كلما كبرت النفقات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة ، ارتفع مستوى الخدمات الاجتماعية التي تمنحها لمواطنيها ، وتحسنت قدرتها على تقليص الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية وتحقيق أهداف دولة الرفاه . ولكن للنفقات الكبيرة ثمنا – كلما كبرت نفقات الدولة ( أو بلغة أخرى – كلما كبرت الحكومة )، كان عليها أن تجبي ضرائب أكثر . النفقات الكثيرة والضرائب العالية ، معناهها ميزانية أكبر . يتم قياس حجم الحكومة وحجم نفقاتها بواسطة مقياس نسبة النفقات من الناتج المحلي الخام . في معظم دول الرفاه يتراوح ما بين % 36 و َ % 53 من الناتج المحلي الخام . تؤيد دول غرب أوروبا أيضا التي تسودها وجهة النظر الاجتماعية – الديمقراطية تؤيد المشاركة الكبيرة للحكومة في النشاط الاقتصادي ، وبناء عليه ، ميزانية أكبر ، تمكنها من توفير خدمات عامة على مستوى عال . تبلغ نفقات الحكومة في هذه الدول % 55 تقريبا من الناتج المحلي الخام . بالمقابل ، فإن الولايات المتحدة التي تسودها وجهة النظر النيوليبرالية ، تؤيد مشاركة مقلصة للحكومة في النشاط الاقتصادي ، وبناء عليه تكتفي بميزانية صغيرة نسبيا . في الولايات المتحدة ( وفي اليابان أيضا )، نفقات الحكومة هي حوالي % 36 من الناتج المحلي الخام . وفي إسرائيل بلغت نفقات الحكومة سنة 2008 ما نسبته % 43 . 3 من الناتج المحلي الخام . طريقة أخرى لقياس حجم الحكومة ونفقاتها هي بواسطة قياس النفقة على الفرد بالأرقام الحقيقية في كل سنة . يأخذ هذا المقياس بعين الاعتبار الزيادة السكانية ( وفي أعقابها الزيادة في الاحتياجات )، والتغيرات في أسعار الخدمات . بواسطة هذا المقياس يمكن أن نجيب عن السؤال : هل نجحت الحكومة في الاحتفاظ لفترة طويلة ب " سلة الخدمات " التي توفرها لكل فرد من أفراد المجتمع؟ إذا فحصنا هذا المقياس في إسرائيل وجدنا أن النفقة على الفرد انخفضت ما بين 2001–2008 بنسبة كبيرة جدا . في سنة 2008 حصل كل فرد على سلة خدمات اجتماعية أقل ب . % 15 ونجد اتجاها مماثل في النفقات على الضمان الاجتماعي ( المخصصات ) أيضا ، وكذلك بالنسبة إلى الخدمات الاجتماعية ، مثل : التعليم والصحة والرفاه والعمل والسكن والاستيعاب . ? قارنوا بين نفقات الحكومة في ميزانية إسرائيل ونفقات الحكومة في ميزانية بريطانيا لسنة . 2008 ما هي الفروق الكبيرة بين الميزانيتين؟ وفي أي المجالات الفروق أصغر؟ اكتبوا استنتاجاتكم على ضوء هذه المقارنة . الناتج المحلي الخام للفرد في العالم لسنة 2008
|