صفحة: 28
مسؤولية السلطة المحلية في دولة الرفاه منذ سبعينات القرن ال 20 نجد أن دول الرفاه في العالم كله بما فيها إسرائيل ، تخضع لعملية توزيع الصلاحيات – وهي عملية ينتقل فيها تزويد خدمات اجتماعية معينة من مسؤولية السلطة المركزية ( الحكومة ) إلى مسؤولية السلطات المحلية ( المجالس والبلديات ) . بذلك تأخذ السلطات المحلية على عاتقها الاهتمام برفاه المواطنين داخل حدودها ، وتلبي احتياجاتهم اليومية . 1 في إسرائيل ، الموضوع الأساسي الذي انتقل إلى مسؤولية السلطات المحلية هو تزويد الشرائح المختلفة من المواطنين بخدمات الرفاه الشخصية . تقدم هذه الخدمات للمواطنين أقسام الخدمات الاجتماعية التابعة للسلطات المحلية ، وذلك بواسطة العاملين الاجتماعيين عادة . يأتي معظم ميزانية هذه الأقسام من الحكومة التي تغطي % 75 من ميزانيات الرفاه في السلطات المحلية ، في حين تقوم السلطات المحلية بتمويل ما تبقى من مصادرها الذاتية ومن المنح التي تقدمها لها وزارة الداخلية . تختلف مجالات نشاط خدمات الرفاه الرئيسية في السلطات المحلية من سلطة إلى أخرى ، ولكنها تشمل في الغالب الخدمات التالية : - العناية بالفرد والعائلة ، مثل : مساعدة في تحسين الأداء العائلي - مشاكل في الحياة الزوجية ومشاكل بين الأجيال؛ معالجة حالات العنف داخل العائلة؛ العناية بالسجين وأفراد عائلته؛ معالجة مشاكل تنجم عن ضائقة اقتصادية؛ تنظيم فعاليات اجتماعية للأولاد والعائلات أحادية الوالدين؛ دعم ومساعدة القادمين الجدد . - العناية بالأولاد وأبناء الشبيبة ، مثل : تقديم الإرشاد والمشورة للشبان والفتيات في ضائقة؛ العناية بالأولاد المهددين بخطر؛ فعاليات رعاية وإثراء للأولاد ولأبناء الشبيبة . - العناية بالمسنين ، مثل : عناية شخصية وتقديم المساعدة للمسن من خلال تفعيل عناصر مختلفة من المجتمع المحلي ، تفعيل نوادي متقاعدين ، مراكز نهارية ، مراكز تطوع ، تقديم خدمات للمسنين في بيوتهم . - العناية بذوي المحدودية العقلية ، مثل : تطوير خدمات محلية للمعاقين عقليا والمعاقين جسديا ووضع كل منهم في الإطار المناسب له؛ إقامة وتفعيل نواد ومشاريع تشغيل للمعاقين عقليا . إعادة تأهيل ذوي الإعاقات الجسدية ، على سبيل المثال : المساعدة في العناية بالمعاق وبعائلته؛ وضع المعاقين في مصانع محمية وفي مراكز تأهيل؛ تنظيم المعاقين في أطر تأهيلية وتفعيل مشاريع لمصلحة المعاقين في المجتمع المحلي . تنظيم نشاطات أخرى ، مثل : تطوير قيادة جماهيرية محلية ، تفعيل برامج للنساء في المجتمع ، إقامة مسرح جماهيري ، تطوير منظومة دعم ومساعدة للمتطوعين في المجتمع المحلي . 1 نما هذا التوجه بعد أن واجهت حكومات دول كثيرة صعوبات في تمويل خدمات رفاه مختلفة ، وقد أخذت السلطات المحلية على عاتقها المسؤولية عن ذلك . " رفع الستار " – برنامج متميز لتمكين أبناء الشبيبة بواسطة مسرح علاجي ، تشغله العاملات الاجتماعيات في قسم الخدمات الاجتماعية التابع لبلدية رعنانا . في كل سنة تقوم مجموعة مكونة من 30 من أبناء الشبيبة الموجودين في حالتي ضائقة وخطر بتقديم عرض مسرحي يتناول مواضيع لها علاقة بحياتهم : الحب ، الغيرة ، القبول في المجتمع ، الصراع بين المجموعات المختلفة وغيرها
|