صفحة: 75
عن المال وعن السلطان في الدولة الديمقراطية الحديثة من الصعب جدا منع قيام علاقات بين القطاع العام والقطاع التجاري ؛ تسمى هذه العلاقة " علاقة المال بالسلطان " . تتطلب الانتخابات الديمقراطية استثمارات مالية ضخمة ، والسياسيون وأحزابهم يستعينون ، بشكل دائم ، بتبرعات أصحاب رؤوس المال . تسمح الدولة الديمقراطية ، حقا ، بتقديم التبرعات للأحزاب ، والأمر منصوص عليه في القانون ، ولكن الوجه الآخر للعملة هو أن هذه التبرعات تفتح الباب لتأثير المتبرعين – أصحاب رؤوس المال – على قرارات ممثلي / منتخبي الجمهور بعد أن يتم انتخابهم . من الصحافة " وصلت شبكة العلاقات الواسعة بين أصحاب رؤوس المال وبين السلطان ( كناية عن رجال السلطة ) في إسرائيل في سنة 2010 إلى مستوى خطير . يملك رجال الأعمال المسيطرون على الجهاز الاقتصادي برمته القوة الكافية للتأثير على أصحاب القرار والنفوذ . لقد بلغنا وضعا خطيرا ، بات من الصعب فيه أن نميز من يحكم الدولة بالفعل " . هذا ما قالته المحامية مالي بوليشوك – بلوخ ، نائبة كنيست ورئيسة لجنة رقابة الدولة ، في الماضي ، في لقاء صحفي مع جريدة " ذي ماركر " ) . ) TheMarker "[ ... ] هناك أصحاب رؤوس أموال في إطار محاولتهم زيادة قوتهم الاقتصادية – لأنه لا يملأ عيني ابن آدم إلا التراب – يتسببون في تشويه عمليات اتخاذ القرارات في الدولة ، في الكنيست وفي الحكومة " تضيف قائلة بوليشوك – بلوخ ، عضو اللجنة الخاصة التي تهدف إلى تقليص العلاقة بين المال والسلطان التي أقامها مراقب الدولة ميخا لندنشتراوس في شهر كانون الثاني ، [ ... ] . تس ڤ ي زراحيا ، " شبكة العلاقات بين أصحاب رؤوس المال وبين أصحاب السلطة وصلت إلى درجة خطيرة " 20 ، TheMarker حزيران 2010 ? . 1 جدوا في الصحافة أخبارا أو تقارير صحفية تتناول محاولات القطاع التجاري للتأثير على السياسة الاجتماعية – الاقتصادية ، وأخبارا أو تقارير صحفية تتناول مشكلة العلاقة بين المال والسلطان . اعرضوا معطياتكم في الصف . . 2 اقرؤوا الاقتباسين التاليين واكتبوا على أي منهما توافقون ولماذا؟ أ . " الصلة بين المال والسلطان تكسر حاجز الحساسية الاجتماعية . النخبة الاقتصادية تعيش في فقاعة والسلطة معها . بدلا من الصلة بين المال والسلطان يجب أن تكون صلة بين السلطان والفقر . السلطان والعوز . بدلا من الالتصاق بالنخبة على السياسيين أن يلتصقوا بالضائقة التي تتفاقم ويعاني منها ثلثا الشعب " ( شراغا بيران ، محام وصاحب رأسمال ) . ب . العلاقة بين المال والسلطان هي علاقة مباركة . يجب أن يكون بين المال والسلطان علاقة اتحاد وتوافق لا خصام ونزاع " . ( رام كسبي ، محام وصاحب رأسمال ) . وسائل الإعلام وسائل الإعلام المختلفة – الراديو ، التلفزيون ، الصحف المكتوبة والرقمية – هي صاحبة تأثير مركزي على عملية تحديد السياسة الاجتماعية – الاقتصادية ، وخاصة في مرحلة طرح القضايا ، ولفت انتباه الجمهور إليها . وسائل الإعلام تبادر بنفسها إلى مناقشة مواضيع معينة ، كما أنها تفتح صفحاتها للمنظمات المختلفة ، وتساعدها على طرح المواضيع التي تهمها ومناقشتها . وسائل الإعلام أداة ديمقراطية ذات تأثير كبير للغاية ، ولكن هذه الوسيلة أيضا لا تخلو من المشاكل . الإعلام ليس مستقلا وموضوعيا دائما ، فأحيانا ، تكون له مصالح خاصة به . أحيانا تمتنع وسائل الإعلام عن طرح مواضيع معينة على جدول الأعمال العام ، لأسباب مختلفة . على سبيل المثال : اعتبارات ال " ريتنغ " ( الرواج الإعلامي )، قد تؤدي إلى إهمال معالجة موضوع معين لأنه ليس " مثيرا بما فيه الكفاية " وعليه فليست لوسيلة الإعلام مصلحة بتناوله ، لأنه لا يزيد نسبة المشاهدة ، أو القراءة ، أو الاستماع . صاحب وسيلة الإعلام هذه أو تلك قد يؤثر على المواضيع التي تطرح وعلى مضامينها ، على سبيل المثال : قد تمتنع وسيلة أعلام رسمية عن توجيه النقد إلى الحكومة ، كما قد تمنع وسيلة إعلام خصوصية نشر نقد يوجه إلى الهيئة التي تمولها . هناك وسائل أعلام تتبنى موقفا إيديولوجيا واضحا ، تدعم مواقف تميل إليها ، في حين تتجاهل مواضيع أخرى . ? لو كنتم إعلاميين ما هو الموضوع الاجتماعي – الاقتصادي الذي كنتم سترغبون في تناوله بهدف التأثير على السياسة المتبعة بشأنه؟
|