|
صفحة: 122
منظومة الضمان الاجتماعي كأداة لتقليص الفقر والفجوات الاجتماعية والاقتصادية الفقر هو ظاهرة تشغل بال غالبية دول العالم . لكن الفقر في الدول الأقل تطورا كما في إفريقيا ، على سبيل المثال ، حيث يموت الناس من الجوع – ليس كالفقر في دول الغرب ودول الرفاه الديمقراطية ، لكن في هذه الدول أيضا ، ومن ضمنها إسرائيل ، يوجد فقر وهي ظاهرة أساسية ومقلقة . ما هو الفقر؟ ومن هو الفقير؟ مجالات معرفة كثيرة تتطرق إلى هذا السؤال بطرق مختلفة . لقد كتب الكثير عن الفقر في الأدب ، كما نجد تعبيرا واسعا عنه في مجالات الفن الأخرى . كما أن الديانات المختلفة تتناول موضوع الفقر ومواجهته . نتناول في هذا الكتاب الفقر في سياق السياسة الاجتماعية – الاقتصادية : وظيفة الدولة في مواجهة ظاهرة الفقر والطرق التي تتخذها من أجل ذلك . تنظر دولة الرفاه الديمقراطية إلى المجتمع على أنه مسؤول عن الفقراء وعن تقليص حجم الفقر ، ولذلك فهي تأخذ على عاتقها هذه الوظيفة بواسطة حماية الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية والعمل على تحقيقها . تواجه دولة الرفاه ظاهرة الفقر بطرق مختلفة ، الرئيسية منها هي منح أنواع مختلفة من الدعم المالي عن طريق منظومة الضمان الاجتماعي . في إسرائيل أيضا هناك فقر : سنة 2009 كانت عائلة من بين كل خمس عائلات في إسرائيل عائلة فقيرة ، وولد واحد من بين كل ثلاثة أولاد فقير . حجم الفقر في إسرائيل هو من الأكبر في العالم الغربي – حوالي % 20 من مجمل السكان في إسرائيل هم فقراء مقابل ما معدله % 10 في بقية دول ال . OECD ينشر التأمين الوطني سنويا تقرير الفقر - وهو تقرير يعرض صورة محتنة وعميقة عن الفقر ، والفجوات الاجتماعية في إسرائيل . يهدف هذا التقرير إلى تزويد الحكومة بخلفية لتصميم سياسة اجتماعية منطقية . الفقر ليس نتاج القانون " الطبيعي أو الإرادة الإلهية . الفقر نشأ بسبب عدم كمال المجتمع المركيز دي كوندورسه ، سياسي وفيلسوف ، عالم رياضيات وباحث في العلوم السياسية – فرنسا ، 1743–1794 للمزيد من المعلومات والمعطيات المحتلنة من موقع الـ OCED ? ما هي ، حسب رأيكم ، الرسالة التي تحملها اللافتة أعلاه؟ نسبة الفقر في دول الـ OECD في منتصف العقد الأول من سنوات الـ 2000 لافتة لمنظمة لمحاربة الفقر
|