التكلفة العالية لمنظومة الضمان الاجتماعي ، ومركزيتها في مواجهة الضائقة الاقتصادية والفقر والفجوات الاجتماعية ، تثير التفكير في مدى نجاعة تفعيلها . الدفعات المختلفة التي تمنحها هذه المنظومة للمجموعات السكانية المختلفة مبنية على الافتراض بأنها تساهم في تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها ، وعلى أنها تصل إلى السكان المستحقين لها ، أي إلى الأشخاص الذين يحتاجون فعلا إلى المساعدة . مع ذلك ، فإن منظومة الضمان الاجتماعي لا تنجح دائما في تحقيق أهدافها . لنتأمل حالتين فيهما منظومة الضمان الاجتماعي أخفقت في تحقيق هدفها : إساءة الاستغلال – تدل الدراسات على أنه في جميع دول الرفاه هنالك إساءة استغلال لمنظومة الضمان الاجتماعي بدرجات مختلفة . في أعقاب ذلك ، بذلت جهود كبيرة للبحث عن طرق أنجع في تقليص حجم الظاهرة ومعاقبة من يطلبون الحصول على مخصصات الضمان الاجتماعي دون حق . في إسرائيل أيضا كرست في السنوات الأخيرة جهود كبيرة لمواجهة هذا الموضوع ، على خلفية بأن من على وبالذات الادعاء الكثير المواطنين يعتاشون حساب الصندوق العام ، أي يعتاشون بواسطة المخصصات ، على الرغم من أنهم يستطيعون تحصيل رزقهم عن طريق سوق ...
إلى الكتاب