صفحة: 35

العمال الأجانب في دولة إسرائيل يعمل في إسرائيل اليوم ( 2005 ) قرابة 100 ألف عامل أجنبي . في أعقاب حرب 1967 بدأ يعمل في إسرائيل عمال يوممة فلسطينيون من مناطق الضفة الغربية ، وبعد ذلك بعدة سنوات بدأ يصل إلى البلاد للعمل فيها عمال من دول أقل تطورا في العالم . وفي سنوات التسعين تفاقمت المشاكل الأمنية في إسرائيل فآثر كثيرون من المشغلين الإسرائيليين تشغيل عمال أجانب من دول مختلفة في العالم ( أ . ( 46 لوحظ من بين هؤلاء العمال الأجانب عدد كبير من العمال الوافدين من رومانيا وتركيا وتايلاند والصين والفلبين ، ومن بعض الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية . يأتي هؤلاء العمال عادة لفترات زمنية قصيرة تتراوح بين عام واحد و 3 أعوام ، ويسكن معظمهم في المدن الكبرى ، وقد جلب بعضهم عائلاتهم إلى البلاد . توجد في إسرائيل اليوم مجالات عمل ، كالزراعة والبناء والتمريض ، كثيرون من العاملين فيها هم عمال أجانب . يتم تجنيد العمال الأجانب بواسطة شركات القوى العاملة الإسرائيلية ، حيث تقوم الشركة بنقل العمال إلى البلاد فيما يلتزم المشغلون بدفع أجر الحد الأدنى لهم وتوفير السكن والتأمين الصحي . هذه هي الطريقة القانونية لتشغيل العمال الأجانب غير أن كثيرين منهم يأتون إلى إسرائيل ( أو يبقون فيها ) بدون ترخيص . يؤثر العمال الأجانب على الاقتصاد الإسرائيلي برمته . فهم يساهمون في زيادة الإنتاج في الاقتصاد لأنهم يعملون بنشاط مقابل أجر منخفض . يزيد حضورهم من حدة مشكلة البطالة ، إذ إن أجرهم أدنى من أجور الإسرائيليين الباحثين عن عمل ، ويفضل المشغلون تشغيلهم . الأجر المنخفض الذي يدفع لهم يشجع العمل بالطرق القديمة لأنه ليس هناك محفزات تدفع المشغلين للانتقال إلى طرق إنتاج جديدة دقيقة تتطلب قوى عاملة أقل . يتسبب أجرهم المنخفض في انخفاض أجور فئات الدخل المنخفض في الدولة . يترك العمال المحليون مرافق العمل التي يعمل فيها العمال الأجانب . يعيش العمال الأجانب عادة بشكل منفصل ومنعزل عن السكان في إسرائيل ، و يعيش معظمهم في الأحياء المهملة في المدن حيث أجور السكن الرخيصة . العمال الأجانب هم شريحة سكانية ضعيفة لأنهم ليسوا مواطنين في الدولة وتكاد لا توفر لهم أية حقوق ، وهناك من يستغل أوضاعهم . بعض المشغلين لا يدفعون للعمال الأجانب الأجور التي يستحقونها حسب القانون ، فيما يجبي بعض المشغلين من العمال الأجانب أسعارا باهظة مقابل توفير السكن لهم . الظروف السكنية التي يعيشها العمال الأجانب صعبة عادة ، حيث يسكنون في اكتظاظ وتأمينهم الصحي لا يغطي عادة إلا الحالات الطارئة فقط . لدى الكثيرين من العمال الأجانب أبناء في سن التعليم ويلزمهم القانون بإرسال أبنائهم إلى الحضانات والمدارس ، غير أن بعض هؤلاء الأبناء لا يدخل المدارس نتيجة خشية أهاليهم من انكشاف وجودهم في البلاد بدون ترخيص . أقيمت في عام 2002 "مديرية الهجرة" التي تراقب دخول العمال الأجانب إلى البلاد وتتابع طرد العمال المقيمين في إسرائيل بشكل غير قانوني ، كما تتابع مدى تطبيق القوانين على المشغلين . وتبذل في إسرائيل جهود لسن قوانين تضمن الظروف اللائقة للعمال الأجانب الموجودين في البلاد بشكل قانوني ، وقوانين أخرى لتنظيم مكانة أفراد عائلاتهم في البلاد . سنت دولة إسرائيل عام 2006 قانونا يسمح لأبناء العمال الأجانب الذين ولدوا في البلاد ، أو الذين يقيمون فيها منذ سن مبكرة ، بالحصول على الجنسية الإسرائيلية ، ويحصل أهلهم على صفة الإقامة الدائمة . اجمعوا مقتطفات من الصحف حول موضوع العمال الأجانب في إسرائيل ، وافحصوا المواضيع المركزية فيها . ابحثوا الظاهرة وصوغوا موقفا : هل يجب تشجيع تشغيل العمال الأجانب في البلاد؟ هل يجب معارضة تشغيلهم؟ هل يجب السماح لهم بالدخول الحر إلى البلاد؟ أ . 46 عدد العمال الأجانب الشرعيين في إسرائيل : ، 1994 2003 ، 1999

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار