اَلنَّصُّ ٱلْأَوَّلُ: اَلْبازارُ ٱلْخَيْريّ

صفحة: 13

اَلْبازارُ ﭐلْخَيْرِيُّ مَعَ بِدايَةِ ٱلسَّنَةِ ٱلدِّراسِيَّةِ، تَحَمَّسَ ماجِد وَأَمَل لِزيارَةِ ٱلْمَكْتَبَةِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ لِاِسْتِعارَةِ بَعْضِ ٱلْقِصَصِ ٱلرّائِعَةِ وَٱلِاِسْتِمْتاعِ بِقِراءَتِها . تَفاجَأَ ماجِد وَأَمَل عِنْدَما وَجَدا ٱلْمَكْتَبَةَ مُغْلَقَةً، وَذٰلِكَ بَعْدَ أَنْ تَسَرَّبَتْ مِياهُ ٱلْأَْ مْطارِ إِلَيْها، في ٱلسَّنَةِ ٱلسّابِقَةِ، وَأَتْلَفَتِ ٱلْكَثيرَ مِنَ ٱلْكُتُبِ ٱلْمَوْجودَةِ فيها . حَزِنَ ماجِد وَأَمَل لِذٰلِكَ . خَطَرَتْ لَهُما فِكرْةُ تَرمْيمِ ٱلْمَكْتَبَةِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ، وَتَزْويدِها بِـٱلْكُتُبِ ٱلْجَديدَةِ . شارَكَ ماجِد وَأَمَل مُعَلِّمَتَهُما ٱلْفِكْرَةَ، فَرَحَّبَتِ ٱلْمُعَلِّمَةُ بِـٱلْفِكْرَةِ كَثيرًا وَسَأَلَتْهُما : " كَيْفَ سَتَقومانِ بِذٰلِكَ؟ قالِا : "سَنَقومُ بِإِرْسالِ رَسائِلَ إِلى ٱلْجِهاتِ ٱلْمَسْؤولَةِ : إِدارَةِ ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلسُّلْطَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَلَجْنَةِ أَوْلِياءِ أُمورِ ٱلتَّلاميذِ لِيُقَدِّموا لَنا ٱلْمُساعَدَةَ . وَكَذٰلِكَ سَوْفَ نُقيمُ بازارًا خَيْرِيًّا في ٱلْمَدْرَسَةِ، نَطْلُبُ مِنْ تَلاميذِ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلتَّبَرُّعَ بِـٱلْكُتُبِ وَٱلْقِصَصِ" . أَثْنَتِ ﭐلْمُعَلِّمَةُ عَلى هٰذِهِ ﭐلْفِكْرَةِ ﭐلرّائِعَةِ وَشَجَّعَتْهُما عَلى تَنْفيذِها، وَقالَتْ لَهُما : "سَوْفَ أُساعِدُكُما بِكِتابَةِ ﭐلرَّسائِلِ لِلْجِهاتِ ﭐلْمَسْؤولَةِ، وَأَيْضًا كِتابَةِ دَعْوَةٍ لِلْبازارِ ﭐلْخَيْرِيِّ . " 2 . 1 . 13

السابق  |  التالي