صفحة: 12
12 2 ولم تعدِ الوظيفةُ الأساسيّةُ للسيّارةِ بوصفِها أداةَ تنقّلٍ هي الهمُّ الوحيدُ لمصنّعي السيّاراتِ اليومَ، بل يسعى هؤلّاءِ، في سياقِ توظيفِ التكنولوجيا، لتطويرِ أسلوبِ الحياةِ العصر يِّ المُرفَّهِ، وجعلِها آلةً للتنقّلِ الذكيِّ، تركّزُ على الأداءِ والراحةِ والأمانِ، وتُمكّنُ مِن تخفيضِ التوتّرِ الناتجِ عَنِ الّانتقالِ اليوميِّ . وستُسهمُ سيّاراتُ المستقبلِ في توفيرِ أقصى درجاتِ الراحةِ والرفاهيةِ والأمانِ، والتقليلِ من مخاطرِ استعمالِ الطرقاتِ، معَ الحدِّ مِنَ التلوّثِ البيئيِّ . 3 ومِن أهمِّ التقنيّاتِ المطروحةِ في هذا المجالِ ربطُ السيّاراتِ ببعضِها بعضًا في شبكةِ إنترنتِّ الأشياءِ وبالمنظوماتِ المعلوماتيّةِ الخاصّةِ بالطرقاتِ، ما يمكّنُ حاسوبَ السيّارةِ مِن تلقّي المعلوماتِ عَنِ الأماكنِ المُزدحمةِ في الطرقاتِ، واقتراحِ مساراتٍ بديلةٍ لتجنّبِها . 4 وسوفَ تُدمَجُ وظائفُ الهواتفِ الذكيّةِ في سيّاراتِ المستقبلِ، وستُمنحُ القدرةَ لتطبيقاتِها على السيطرةِ على وسائلِ الترفيهِ أوِ الملاحةِ على شاشةِ السيّارةِ، بالإضافةِ إلى دمجِ خدماتِ الرسائلِ النصّيّةِ والمكالماتِ، ما يتيحُ لقائدِها استخدامَها بأمانٍ . القيادةُ الذاتيّةُ 5 تُعدُّ ميّزةُ القيادةِ الذاتيّةِ إحدى أبرزِ مُميّزاتِ السيّاراتِ في المستقبلِ، وهي تقنيّةٌ تعتمدُ على استخدامِ مجموعةٍ مِن أجهزةِ الّاستشعارِ وأجهزةِ الحاسوبِ، للتنقّلِ في الشوار عِ دونَ سائقٍ يجلسُ خلفَ مقودِ القيادةِ . 6 الكثيرُ مِن شركاتِ صناعةِ السيّاراتِ اختبرَتْ بالفعلِ منظوماتِ الحركةِ الذاتيّةِ مثلَ منظومةِ "المساعدةُ عندَ الّازدحامِ المر ور يِّ" التي تتولّى فيها السيّارةُ مهمّةَ التحكّمِ في المكابحِ، وتوجيهَ عجلةِ القيادةِ خلالَ الّازدحامِ المرور يِّ، وتشغيلَ منظوماتِ التحكّمِ الملاحيِّ، والّاصطفافِ الذاتيِّ، والحفاظَ على المسارِ في الطريقِ . 7 وستساهمُ أنظمةُ القيادةِ الذاتيّةِ - والذكيّةِ كذلكَ - في تفادي نسبةٍ هامّةٍ مِنَ الحوادثِ على الطريقِ بفضلِ استبعادِ العنصرِ البشر يِّ الذي يقفُ وراءَ نسبةٍ هامّةٍ منها بسببِ الإرهاقِ، أو عدمِ الّانتباهِ أوِ النعاسِ . وستساعدُ القيادةُ الآليّةُ وستساعدُ هذهِ التقنيّةُ على تقليلِ الضررِ في الحوادثِ العنيفةِ
|