صفحة: 11
اَلثَّعْلَبُ وَٱللَّقْلَقُ بِناءً عَلى آيْسوفوس كانَ ٱلثَّعْلَبُ وَٱللَّقْلَقُ صَديقَيْنِ حَميمَيْنِ . فــي أَحَــدِٱلأَْ يّــامِقالَٱلثَّعْلَــبُللَّقْلَقِ : "نَحْــنُصَديقانِ قَديمــانِ جِــدًّا وَلٰ كِنَّــكَ حَتّــى ٱلْيَــوْمَ لَــمْ تَزُرْنــي فــي بَيْتــي أَبَــدًا . مــا رَأْيُــكَ فــي أَنْ تَز ورَنــي فــي بَيْتــي غَــدًا وَبِهٰــذِهِٱلْمُناسِــبَةِنَتَنــاوَلَوَجْبَــةَٱلْغَــداءِمَعًــا؟" . أَجــابَٱللَّقْلَــقُ : "يَسُــرُّني زِيارَتُــكُوَسَــآتيكَغَــدًا جائِعًــا أَيْضًــا" . فــي صَبــاحِ ٱلْيَــوْمِ ٱلتّالــي بَــدَأَ ٱلثَّعْلَــبُ يَعْمَــلُ عَلــى تَحْضيــرِوَجْبَــةًتَليــقُبِصَديقِــهِٱلْعَزيــزِ، ثُــمَّأَعَــدَّ ٱلْمائِــدَةَ بِــأَنْ فَــرَشَ عَلَيْهــا شَرْشَــفًا جَميــلاً وَضَــعَ عَلَيْــهِ صَحْنَيْــنِ مُسَــطَّحَيْنِ صَــبَّ فيهِمــا ٱلشّــورَبَةَ ٱلسّــاخِنَةَ ٱلَّتــي أَعَدَّهــا . وَصَــلَٱللَّقْلَــقُبَيْــتَٱلثَّعْلَــبِوَجَلَــسَٱلِثْنــانِ لِيَتَنــاوَلا ٱلْوَجْبَــةَ . شَــرِبَٱلثَّعْلَــبُمِــنَٱلشّــورَبَةِ بِشَــهِيَّةٍ . . . فــي حيــنِ لَــمْ يَسْــتَطِعْ ٱللَّقْلَــقُ أَنْ يُدخِــلَ إِلــى فَمِــهِ بِواسِــطَةِ مِنقــارِهِ ٱلطَّويــلِ وَلَــوْ نُقْطَــةً واحِــدَةًمِــنَٱلشّــورَبَةِ . سَــأَلَٱلثَّعْلَــبُٱللَّقْلَــقَ : "أَلَــمْتُناسِــبْشــورَبَتي مَذاقَــكَ؟" رَدَّعَلَيْــهِٱللَّقْلَــقُمُرتبــكًا : "أَنــا أَنــا . . . لَسْــتُ جائِعًــا كَثيــرًا، وَأَنــا أَدْعــوكَ لِزِيارَتــي فــي بَيْتــي غَــدًا لِنَتَنــاوَلَ وَجْبَــةَ ٱلْغَــداءِ مَعًــا . " 1 . لِماذا لَمْ يَأْكُلْ كُلٌّ مِنَ ٱلثَّعْلَبِ وَٱللَّقْلَقِ مِنْ بَيْتِ صَديقِهِ؟ 2 . كَيْفَ، حَسَبَ رَأْيِكُمْ، سَيُخَطِّطانِ لِلْوَجْبَةِ ٱلْقادِمَةِ؟ 3 . أَعِدّوا عَرْضًا مَسْرَحِيًّا بِناءً عَلى ٱلْقِصَّةِ . "بِــكُلِّ سُــرورٍ، سَــآتيكَ غَــدًا جائِعًــا أَيْضًــا" أَجــابَ ٱلثَّعْلَــبُ . فــي صَبــاحِ ٱلْيَــوْمِ ٱلتّالــي بَــدَأَ ٱللَّقْلَــقُ يَعْمَــلُ عَلــى تَحْضيــرِ ٱلْوَجْبَــةِ، ثُــمَّ أَعَــدَّ ٱلْمائِــدَةَ وَفَــرَشَ عَلَيْهــا شَرْشَــفًا جَميــلاًوَضَــع عَلَيْــهِجَرَّتَيْــنِعالِيَتَيْــنِ وَعَميقَتَيْــنِوَضَــعَفيهِمــا سَــلَطَةَفَواكِــهَ . وَصَــلَٱلثَّعْلَــبُبَيْــتَٱللَّقْلَــقِوَجَلَسَٱلِثْنــانِلِيَتَناوَلا وَجْبَــةَ ٱلْغَــداءِ . أَدخَــلَ ٱللَّقْلَــقُ مِنْقــارَهُ ٱلطَّويــلَ فــي ٱلْجَــرَّةِ وَأَخَــذَ يَــأْكُلُ بِشَــهِيَّةٍ مِــنْ سَــلَطَةَ الفَواكِــهِ ٱللَّذيــذَةَ . فــي حيــنِ لَــمْ يَسْــتَطِعْ ٱلثَّعْلَــبُ أَنْ يَصِــلَ بِفَمِــهِ إِلــى قَعْــرِ ٱلْجَــرَّةِ لِيَــأْكُلَ مِنْهــا . سَــأَلَٱللَّقْلَــقُٱلثَّعْلَــبَ : "أَلَــمْتُناسِــبْٱلسَّــلَطَةُ مَذاقَــكَ؟" رَدَّعَلَيْــهِٱلثَّعْلَــبُهامِسًــا وَهُــوَيَنْظُــرُ إِلــى الأَرْضِ مُرتَبِــكًا : "لا أَدْر ي مــاذا حَــدَثَ لــي فَقَــدْ فَقَــدْتُ فَجْــأَةً ٱلشَّــهِيَّةَ . . . " . رَدَّ عَلَيْــهِ ٱللَّقْلَــقُ مُواسِــيًّا وَهُــوَ يُخْفــي ٱبْتِســامَتَهُ : "يــا لَلْخَســارَةِلأَِنَّ ٱلسَّــلَطَةَ لَذيــذَةٌ جِــدًّا ! " . قــامَ ٱلثَّعْلَــبُ مُسْــرِعًا إِلــى بَيْتِــهِ وَهُــوَ جائِــعٌ . 11
|