صفحة: 197

أخيرًا، وصلْنا إلى منزلِالمسيو جاك باكو في باريسَ . إنّهُليسَمنزلًبل قصرًا يشبهُقصورَالجانِوالمَرَدةِ التي نقرأُعنها في كتابِ"ألفُليلةٍوليلةٌ"، ول يُسمَحُبالدخولِإليه إلّلِمَن كانَنظيفَالثيابِ . يتركّبُالمنزلُ مِن تسعةِطوابقَيقومُبعضُها فوقَبعضِها الآخرِويصلُإلى علوٍّشاهقٍ . في المنزلِأكثرُمِن مئةِغرفةٍأرضيّتُها مصنوعةٌمِنَالخشبِالجميلِاللامعِ، ومفروشةٌبالسجاجيدِالبديعةِ . وهناكَعلبةٌكبيرةٌتتّسعُلثلاثةِأنفارٍ تحرّكُها قوّةٌغريبةٌ، فتصعدُبكَإلى حيثُتشاءُيسمّونَها المِصعدُ . وعلى جدرانِهذا المنزلِأزرارٌصغيرةٌ تضغطُعليها بإصبعِكَفتبعثُنورًا أو ماءًأو حرارةً . والغريبُأنّهُليسَهناكَنارٌول زيتٌول عينُماءٍ؛ فهل هناك أغربُ مِن هذه العجائبِ التي تحيّرُ العقولَ؟ ! مِنَ المغربِ إلى الصينِ ( مذكّراتُ طالبةٍ عربيّةٍ في الصينِ في القرنِ الحادي والعشرينَ ) كانَتْرحلةًعبرَالزمنِ، انتقلْتُفيها مِنَالماضي إلى المستقبلِلأخوضَإحدى التجاربِالمليئةِبالأفكارِ 1 والوجوهِ . كانَتِالصينُبمثابةِحُلُمٍورديٍّيلوحُلي مِن بعيدٍمنذُالصغرِ، كنْتُقد وضعْتُها على رأسِقائمةِ البلدانِالتي أنوي زيارتَها في رحلاتي حولَالعالمِ . تمرُّالسنونَوأجدُني أتوجّهُإليها لأنهيَسنواتِدراستي هناكَ حينَ سنحَتْ لي أوّلُ فرصةٍ . استقبلتْني بلادُالمليارِونصفِالمليارِنسمةٍبجوٍّماطرٍوباردٍإلى حدٍّما . وصلْتُليلاً إلى 2 المدينةِالتي قطنْتُفيها بعدَذلك خمسةَأشهرٍ . كانَالعديدُمِنَالطلبةِينتظرونَنا ليمدُّوا لنا يدَالعونِنحنُالطلبةَالجددَ، وليسهّلُوا علينا التأقلُمَمعَأوّلِليلةٍبعيدًا عنِالوطنِوالأهلِ، نحنُ الذين لم نغادرْ ذلك الوطنَ يومًا . إطلالةٌ على باريس كناشة ابن سويد، "من التبت إلى باريس ( مذكّرات رحّالةٍ صينيٍّ ) "، bin - swauid . blogspot ( بتصرّف ) 197

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار