صفحة: 13

13  معرفة الأحرف والحركات وتمييز الكلمات وفق الطريقة التركيبيّة، ثمّ التمييز الكلّيّ للكلمات بعد اكتساب مهارات القراءة التلقائيّة، لأنّ الكلمات في اللغة العربيّة، بشكلٍ عامّ طويلة صوتيّا ( عدّة مقاطع ) وتظهر بأشكال مختلفة عندما تتّصل بضمائر مختلفة .  تعليم أصوات الحروف والتركيب الصوتيّ الذي يعزّز قدرة التلميذ على تمثيل أصوات غير مألوفة وتذويتها .  المعرفة اللغويّة مِن خلال السياق، دونما تعقيد؛ أي ما يسمّى ب "القواعد الوظيفيّة" .  توسيع الثروة اللغويّة وتطويرها لدى التلاميذ؛ فكون اللغة العربيّة حافلة بكلمات غير مألوفة للقارئ المبتدئ، فإنّ ذلك قد يشكّل عائقًا في تطوير فهم المقروء لاحقا . ب ) التحدّيات أمام اكتساب القراءة والكتابة تتطوّر عمليّة اكتساب القراءة والكتابة بشكلٍ تدريجيٍّ بدءًا مِنَ الطفولة المبكّرة، وهي تعتمد في الأساس على الإلمام بالمبدأ الهجائيّ؛ أي الوعي بأنّ الكلمة المكتوبة عبارة عن وحدات أورتوغرافيّة صغيرة ( حروف وحركات ) تمثّل أصواتًا تتجمّع معًا لتشكّل الكلمات . تشير الأبحاث إلى وجود عدّة عوامل تؤثر على قدرة التلميذ على القراءة، منها :  ظاهرة الازدواجيّة في اللغة ( الديجلوسيا ) ، وهي الفجوة بين اللغة المحكيّة، واللغة المعياريّة المكتوبة . فالازدواجيّة في اللغة تشكّل تحدّيًا في قدرة التلاميذ على فهم المقروء، وذلك بسبب البعد اللغويّ بين اللغتين المحكيّة والمعياريّة في : المباني الصوتيّة، والنحويّة، والصرفيّة والدلاليّة، فمثلا في المباني الصوتيّة، ثمّة حروف ديجلوسيّة، تمثّل أصواتًا غير موجودة في لغة القارئ في بعض اللهجات مثل : ( ظ، ق، ث، ذ، ض ) .  لا توجد للتلميذ العربيّ خلفيّة للربط بين رموز اللغة المكتوبة واللغة المحكيّة لفهم المقروء، لأنّ اللغة المكتوبة تمثّل اللغة المعياريّة وليس المحكيّة . فالتلميذ الذي يظهر صعوبة في فهم المقروء قد يكون تلميذا يفتقر إلى التنوّر القرائيّ، وهذا ما أدّى إلى صعوبة في عمليّة فهم اللغة المعياريّة ( 2000 Abu - Rabia, ) .  استعمال اللغة المعياريّة محدود، وبعيد عن مسمع الطفل، فهو مقصور في الأساس على مجالات الحياة الرسميّة .  تغيّر شكل الحرف وفق موقعه في الكلمة؛ فلمعظم الحروف أكثر مِن شكلَين مختلفين، نحو : حرف الكاف، حرف الياء، حرف العين . . .  تشابه بعض الحروف مِن حيث الشكل، فهناك حروف تفرقها نقطة أو نقطتان، أو مكان النقطة في أعلى أو أسفل الحرف . كلّ هذا يؤكّد أنّ اكتساب الحروف العربيّة كبداية، واكتساب القراءة وفهم المقروء كهدف، يستوجب بذل مجهود كبير .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار