صفحة: 88
› أنا أقيم ذاتي الدلاي لاما جذور الخير في تربة السلام من مرتفعات جبال التيبت ، دوت صيحة تنشد السلام ، وتنشر مبادئ الحرية ، وتبشر بمقدم دلاي لاما جديد . كان هذا بمولد " تينزين غياتسو " عام ، 1935 الدلاي لاما الرابع عشر ، في إحدى القرى لأبوين فلاحين . أطلق التبتيون عليه هذا اللقب وهو لا يزال في الثانية من عمره ، فانتقل للعيش في أحد الأديرة البوذية ، ليستوفي أصول الزعامة ، وينهض بأعباء السلطة الدينية والسياسية ، ويرسخ مبادئ الحكمة والرحمة والسعادة مستقبلا . وفي عام ، 1950 حين كان الدلاي لاما في الخامسة عشرة من عمره ، اجتاحت الصين التيبت ، وأعلنت عن تعهدها بعدم إحداث أي تغيير في وضع المؤسسات الدينية والمدنية والثقافية هناك . لكن الدلاي لاما فوجئ حين رأى أن الصين قد تراجعت عن موقفها ، وتخلت عن الاتفاقية آنفة الذكر . فانطلقت المظاهرات إلى شوارع التيبت تندد بموقف الصين ، وعندها أدرك الدلاي لاما الخطر المحدق به وبشعبه ، وأيقن أن الزعامة لا تقتصر على الجانب الروحاني فحسب ، فكرس حياته للعقيدة ، ونزح عن التيبت باحثا عن ملجأ آمن يستطيع منه إدارة بلاده . رأى الدلاي لاما في الهند ملجأه المنشود ، ونشط مع أتباعه التبتيين ببناء المدارس والمؤسسات والمعاهد البوذية في دار متسالا . وعمل على نشر مبادئ السلام والحرية والمحبة بين شعوب الأرض ، فمنح جائزة نوبل للسلام عام . 1989 وتكريما له ، قام الكونجرس الأمريكي بمنحه الميدالية الذهبية ، ليصبح في ما بعد من أبرز الشخصيات العالمية . › الدلاي لاما بخطاب لداعميه ، ألمانيا 2008
|