صفحة: 150
ريحانة الشرق التمهيد النص مدمج من السيرة والخاطرة . ويبدأ بالحديث عن مولد مي زيادة في مدينة الناصرة ، وعن نشأتها والمدارس التي تعلمت فيها . ثم ينقلنا معها إلى مصر حيث عملت في الصحافة والتدريس والتحقت بالجامعة المصرية . نشرت مقالاتها في كبريات الصحف المصرية ؛ فكانت نصيرة المرأة وطالبت بتحرير ها لترى نور الحرية . يورد النص معلومات عن مؤلفات مي زياده بالفرنسية والعربية ، وعن صالونها الأدبي الذي كان يعقد كل يوم ثلاثاء ، حيث كانت تجتمع فيه العباقرة من الأدباء والشعراء والمفكرين . وقد وقعوا كلهم في غرامها ، لكن قلب الفتاة كان خلف المحيط مأخوذا بجبران خليل جبران . ريحانة الشرق 1 إنها مي زيادة التي سطع نجمها في سماء الأدب ، وخلد اسمها كواحدة من أهم وأبرز أدباء عصرها . إنها حالة أدبية فريدة من نوعها ، وصاحبة مكانة متميزة في الأوساط الأدبية والثقافية . ولادتها ونشأتها 2 اسمها ماري إلياس زيادة ، ولدت في مدينة الناصرة في العام . 1886 ابنة وحيدة لأب لبناني وأم سورية الأصل . تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة الراهبات في مدينة الناصرة ، وقضت فيها سبع سنوات . ثم انتقلت إلى مدرسة الراهبات الثانوية في عين طورة بلبنان مدة أربع سنوات أخرى . وبعدها عادت إلى بلدتها الحبيبة الناصرة لتقضي بضع سنوات في ظل والديها . هجرتها إلى مصر 3 في العام ، 1907 ارتحلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة . وهناك ، عمل والدها في الصحافة في جريدة " المحروسة " ، إلى جانب عمله في سلك التدريس ، إلى أن صارت الجريدة ملكا له ، لينفتح له باب الرزق الوفير ، وراحت مي تكتب المقالات الأدبية فيها ، تحت
|