|
صفحة: 228
4 الفصل تطوير المدينة - نظرة إلى المستقبل إن حقيقة كون القدس مدينة قديمة ذات تاريخ عريق ، تتجلى للناظر بمبانيها وآثارها ، وكونها مدينة عصرية تتطور وتتوسع طوال الوقت وذات تنوع كبير في السكان فهي تواجه تحديات مختلفة . نتفحص معا بعض هذه التحديات . الحياة معا في الحيز البلدي نفسه ناشط اجتماعي في المدينة : " نحن نعمل من أجل جعل القدس مكانا جيدا لجميع سكانها : اليهود ، العرب ، العلمانيين ، المتدينين الحريديين . كان بودي لو يكون سكان المدينة متسامحين ويعرفون كيف يصغي الواحد منهم إلى ا ¤ خر " . أحيانا تكون في مدينة القدس توترات تتكون على خلفية حاجات ورغبات المجموعات السكانية المختلفة . يحدث بين السكان اليهود في أحيان كثيرة توتر بين الحريديين وبين بقية السكان – العلمانيين ، المحافظين وقسم من المتدينين . يحدث التوتر على خلفية الخلاف حول السؤال : إلى أي مدى يجب الحفاظ على نمط الحياة اليهودي في الأماكن المشتركة للجمهور عامة. من الأمور التي يوجد عليها خلاف : هل نسمح بفتح مواقف السيارات يوم السبت؛ هل نسمح بإقصاء صور النساء علاناتµمن ا التجارية ومن على لافتات الشوارع؛ أم هل نفصل بين مقاعد جلوس النساء ومقاعد جلوس الرجال في وسائل النقل العامة . كما أن هناك توترات بين السكان العرب الفلسطينيين في شرقي المدينة وبين السكان اليهود والتي تصل أحيانا إلى حالات عنف . تتعلق هذه التوترات على الخلفية القومية للنزاع ا µ سرائيلي – الفلسطيني . تحدث توترات أخرى بين الجانبين على خلفية وقوع الأماكن المقدسة للطرفين بجانب بعضها . أهم موقع مثير للتوترات هو الحرم المقدسي المسجد الأقصى( )، الذي فيه وبجواره تقع أماكن مقدسة للمسلمين ولليهود . توترات إضافية تتعلق بالفروق الكبيرة القائمة بين الأحياء من الناحية الاقتصادية ومستوى الخدمات والتطوير ، إذ أن معظم الأحياء العربية والحريدية تعاني من ا µ همال وعدم المساواة ، ولذلك فهي أقل تطويرا وأكثر اكتظاظا وبحاجة ماسة إلى الموارد وإلى المساحات العامة والبنى التحتية . نلاحظ مما قيل أن حياة مجموعات سكانية مختلفة عن بعضها في حيز مشترك هي مهمة مركبة ، لذلك نأمل أن تعمل جميع الاطراف معا من أجل تحسين الأوضاع .
|