|
صفحة: 212
أما اليهود والذين كانوا في ذلك الوقت الطائفة الدينية الأكبر في القدس ، فقد بدأوا يبحثون عن حل للاكتظاظ والضائقة السكنية ، شأنهم شأن غيرهم . وجد اليهود الحل في الخروج خارج الأسوار وهكذا بدأوا يقيمون أحياء جديدة خارج الأسوار منها : حي مشكنوت شأنانيم ، مئا شعاريم ، يمين موشي ، وحي البخاريين ( هبوخاريم ) . منذ بناء الحي الأول ، سنة ، 1860 وحتى سنة ، 1890 أقيم في القدس خارج الأسوار حوالي 15 حيا يهوديا . الكثير من المباني والأحياء التي أقامها أتباع الديانات المختلفة خارج الأسوار ، أقيمت في الجهة الغربية من البلدة القديمة ، باتجاه شارع الأنبياء وشارع يافا. السبب الأساسي لذلك هو الاقتراب من الشارع الرئيسي المؤدي إلى ميناء يافا، الأمر الذي مكنهم من الاستفادة من الحركة التجارية التي دارت على جانبي الطريق . سبب آخر لذلك ، هو أن الجهة الشرقية من البلدة القديمة تقع على حدود الصحراء، والخارجون من الأسوار فضلوا ا µ قامة في مكان مناخه مريح . في السنوات الأولى لم يجرؤ على السكن خارج الأسوار إلا القليل بسبب المخاوف الأمنية من جهة ، وللبقاء بقرب الأهل والأقارب وأبناء الطائفة من جهة أخرى . كما أنه لم تتوفر لغالبية سكان البلدة القديمة الأموال الكافية لبناء منازلهم خارج الأسوار . حي مشكنوت شأنانيم : في الأعلى في السنوات الأولى ، وفي الأسفل – الحي ا ¤ ن .
|