صفحة: 143

العيش في هذه القرى غير المعترف بها ليس سهلا : إذ لا توجد فيها بنى تحتية منظمة لشبكة الكهرباء والمياه والمجاري والشوارع . تنقص هذه القرى خدمات كثيرة ( خدمات طبية، مواصلات عامة وغيرها )، كما أن الضائقة شديدة . وبالرغم من ذلك ، يفضل كثير من السكان العرب - البدو الاستمرار في العيش في هذه البلدات على الانتقال إلى البلدات الكبيرة المعترف بها ، ويطالبون الدولة بالاعتراف ببلداتهم ، والعمل على تحسين ظروف الحياة فيها . بموازاة الاستيطان غير المخطط ، قررت حكومة إسرائيل سنة 1966 إقامة بلدات عربية-بدوية مخططة . لهذا القرار سببان : - الانتشار غير المخطط للعرب - البدو يعيق تنفيذ تطوير النقب . لأنه - في البلدات غير المعترف بها لا يمكن إقامة بنى تحتية وخدمات حيوية : ربط البيوت بشبكات المياه ، المجاري والكهرباء ، وشق الطرق وتعبيدها، إقامة المدارس وبساتين الأطفال ، العيادات والحدائق العامة ، المساجد وغيرها . إقامة البلدات المخططة لم تكن نتيجة لقرار الحكومة فقط ، بل إن ذلك كان ، إلى حد كبير ، تعبيرا عن حاجة العرب - البدو ورغبتهم في تبني نمط الحياة العصري واستعمال التكنولوجيات المتقدمة . الأسرة العربية - البدوية هي عادة كثيرة الأولاد . في الماضي ، لم تتعلم النساء العربيات - البدويات ولم يخرجن للعمل خارج حدود القبيلة . كانت النساء ، عادة ، ربات بيوت وقمن بتربية الأولاد . في العقد الأخير ارتفع عدد النساء العربيات -البدويات اللاتي اكتسبن الثقافة وخرجن للعمل ، حتى أن قسما منهن أقمن مصالح تجارية خاصة بهن . وبالرغم من ذلك ، فإن مكانة المرأة في المجتمع العربي - البدوي ما زالت دون مكانة الرجل . في الصورة : مريم أبو رقيق ، مبادرة وصاحبة شركة µ نتاج منتجات تجميل تستخرجها من النباتات الصحراوية .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار