صفحة: 120
الاقتصاد كما سبق ورأينا ، فإن السهل الساحلي هو " القلب النابض " للدولة ، والنشاطات الكثيرة التي تدور داخل حدوده ، تؤثر في استعمالات الأراضي وأسعارها . من الزراعة إلى السكن ، الخدمات ، الصناعة والمواصلات سبق أن قلنا إن الزيادة في عدد سكان السهل الساحلي ، أدت إلى بناء أحياء سكنية جديدة ، وتوسيع المناطق الصناعية والتجارية القديمة وتطوير مناطق جديدة ، وتوسيع البنى التحتية للمواصلات . أحد الحلول لتوسيع مساحات الأراضي التي يمكن البناء عليها ، والذي يكثرون من استعماله ، هو تغيير استعمالات الأراضي . أي يغيرون استعمال الأراضي الزراعية ويسمحون باستعمالها للبناء . تسمى عملية توسع المدينة باتجاه الأراضي الزراعية التي حولها " الزحف المديني " . في عملية الزحف المديني هناك مميزات مدينية ، وكأنما يتم الزحف باتجاه الحيز القروي ، والسيطرة عليه. وهكذا، على سبيل المثال، على الأراضي التي كانت قبل فترة وجيزة بيارة حمضيات ، يمر ا ¤ ن شارع رئيسي، وعلى الأراضي التي كانت حقل توت أرضي ، يقوم ا ¤ ن حي سكني تناطح مبانيه السحاب . با µ ضافة إلى " غزو " المساحات الزراعية في البلدات القروية نفسها ، يطرأ تغيير على استعمالات الأراضي ، وهذه البلدات تتسم بسمات المدينة . فعلى سبيل المثال ، تتحول المباني التي كانت حظائر أو إسطبلات أو أقنان ، إلى مخازن أو إلى مقاه أو إلى قاعات للمناسبات ، أو تتحول إلى ورشات عمل . من المهم أن نعرف بأن الطلب الكبير على الأراضي في السهل الساحلي ، أدى إلى ارتفاع شديد في أسعارها، وا¤ن تعتبر هذه الأراضي هي الأغلى في البلاد ! حقل زراعي بقي بين المساحات المبنية بين بيتح تك ڤ ا و چ ڤ عات شموئيل . من يدري كم من الوقت ستستمرفلاحته ...
|