صفحة: 161
الاقتصاد في البلاد كلها وكذلك في جبال الخليل ( يهودا ) وجبال نابلس - السامرة ( هشومرون )، عدد العاملين في الزراعة يتناقص ، حتى أن معظم الناس يعملون في فروع اقتصادية أخرى . ومع ذلك ، ما زالت هناك أماكن فيها زراعة المدرجات على سفوح الجبال قائمة. في قليل من الأماكن يمكننا أن نشاهد أيضا زراعة مدرجات تقليدية ، مع أن الزراعة في الغالب هي زراعة عصرية ومتقدمة . الزراعة على سفوح الجبال في الوقت الحاضر المحصول الأبرز الذي يزرع اليوم على سفوح الجبال المفلوحة في جبال الخليل ( يهودا ) وجبال نابلس - السامرة ( هشومرون )، هو العنب للصناعة، والأشجار المثمرة متساقطة الأوراق ، مثل : التفاح ، ا µ جاص واللوزيات : اللوز ، المشمش ، الخوخ ، الكرز ، الدراق . وكيف يقومون اليوم بإعداد السفوح للزراعة ؟ يحاولون إعداد المناطق التي يكون انحدار السفوح فيها خفيفا . الفرق في ارتفاع المدرجات عن بعضها لا يكاد يرى ، حتى أنه يمكن النظر الى المدرجات وكأنها مستوى واحد . في مثل هذه الحالة ، يكون المدرج أوسع ، ومن السهل زراعته وحتى استعمال المكنات الزراعية فيه . على المدرج الجديد والعريض الذي على السفح ، تعمل منظومة ري عصرية تعمل بطريقة الري بالتنقيط . عندما لا تكون المدرجات متسلسلة أو عندما يكون المدرج صغيرا عادة ، لا تزرع فيه محاصيل زراعية موسمية ، ولكن لحفظ التربة من الانجراف بمياه الأمطار ، تزرع فيه بعض أشجار الزيتون . محصول هذه الأشجار قليل ، وهو للاستهلاك الشخصي فقط وليس للتسويق . في أيامنا تزرع مئات الدونمات في هذه المنطقة بكروم العنب المخصص للتصنيع . تدمج هذه الزراعة بين القديم والحديث : تزرع كروم العنب على سفوح الجبال مثلما كان في الماضي ، بطريقة المدرجات ، ولكن ، يتم ري هذه الكروم بمنظومة ري محوسبة وتعالج بطرق إنتاج وتسويق عصرية . في الصورتين : على اليمين : كرم عنب على سفوح جبال الخليل ( يهودا ) بالقرب من كيبوتس تسوبا وعلى اليسار – عناقيد عنب غضة وريانة من كرم عنب في منطقة جبال نابلس - السامرة ( هشومرون ) .
|