صفحة: 184

14 حدث ذات مرة ، أن نشرت بعض صحف القاهرة نبأ ، تلقته عن إحدى وكالات الأنباء ، عن وفاة شلطان باشا الأطرش ، زعيم الدروز . وظهرت الصحف في الصباح ، وإذا بالأهرام ، وحدها ، تغفل نشر هذا الخْبر ، وتم الرجوع إلى رئيس تحريرها الصحافي القديم ، أنطون باشا الجميل ، في هذا الأمر ، فكان جوابه : " إن من لم يمت في الأهرام ، لم يمت " ، وبالفعل اتضح أن الأهرام كانت قد تلقت الخْبر ، من الوكالة نفسَها كما تلقته الصحف الأخرى ، ولكن رئيس تحريرها اتصل بالمصادر العربية والدبلوماشية ، في القاهرة ليتأكد من صحة الخْبر ، قبل نشره ، فبفوا له صحته ، وعدم علمهم بشيء ، من هذا . وبعد ذلك بيوم ، أذاعت الوكالة نفسَها اعتذارا ، وتصحيحا للخْبر السَابق ، قالت فيه إن الذي مات كان والدة شلطان باشا الأطرش ، لا الزعيم الدرزي نفسَه . وهكذا اختارت جريدة الأهرام التثبت الصحافي ، واحترام القارئ ، بدلا من السَبق الصحافي ، وليس من شك في أن الأفضل هو الجمع بين السَبق الصحافي ، والتثبت مبه ، كلما اشتطاع الصحافي إلى ذلك شبيلا ، وإذا لم يكن بد من الاختيار ، فربما كان من الأصح أخلاقيا ، وإنسَانيا ووطبيا ، تفضل التثبت على السَبق الصحفي ؛ لأن ثقة القراء واحترامهم رأس مال أدبي كبير للصحافة . التغطية الإخبارية 15 هي العملية التي يحصل ، خلالها ، المحرر الصحافي على معلومات ، عن التفاصيل ، والتطورات ، والجوانب المخْتلفة لحدث ، أو واقعة ، أو تصريح ما ، أو بمعبى آخر ، يجيب على كل الأشئلة التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ ، في شأن هذه الواقعة ، أو الحدث ، أو التصريح ، ثم يقيم هذه المعلومات ، ثم يحررها بأشلوب صحافي مباشب ، وفي شكل صحافي مباشب . وهباك عدة أنواع للتغطية الإخبارية من حيثُ اتجاه المضمون هي : . 1 التغطية المحايدة وفيها يقدم الصحافي الحقائق فقط ، أي قصصا إخبارية موضوعية خالية من العبصر الذاتي الشخْصي ، والتحيز . . 2 التغطية التفسَيرية فيها يجمع الصحفي المعلومات المسَاعدة ، أو التفسَيرية ، إلى جانب الحقائق الأشاشية للقصص الإخبارية بهدف تفسَير الخْبر ، أو شرحه ، وخدمة القراء ، الذين ليس لديهم وقت كاف للبحثُ بأنفسَهم ، بشرط أن تكون هذه التغطية مبصفة تقدم كل التفاصيل .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار