صفحة: 200
أمريكي ، ويحمل جواز شفر قانوني ، باشم " برس بالمر " . ومن شان فرانسَيسَكو ، شافر إلى اليابان حيثُ أوهم الباس هباك بأنه شائح أمريكي ، فزار ثكبات الجيوش والقلاع ، والمسَتشفيات ، والتقط الصور العديدة ، وأخذ الأحاديثُ من بعض كبار رجالات اليابان وحضر مخْتلف الاجتماعات . وعاد ، بعد شهرين ، إلى روشيا عن طريق أمريكا بعد أن قام بواجبه ، خير قيام ، معرضا حياته للخْطر ، في كل لحظة ، مبتظرا إلقاء القبض عليه كجاشوس فيعدم رميا بالرصاص ، من دون محاكمة . حديث لم يحدث ! 6 روي عن صحفي قدير ومتميز ، من الرعيل الأول للصحافيين السَوريين ، هو شامي الشمعة ، هذه الحادثة : " أرشل رئيس تحرير صحيفة دمشقية مشهورة أحد محرريه السَياشيين ، وكلفه بإجراء حديثُ صحافي ، مع رئيس وزراء العراق آنذاك ، " نوري السَعيد " ، الذي كان شيقضي فترة من الوقت ، في مطار دمشق الدولي ، قبل أن يتابع رحلته الجوية ، إلى لبدن ، لتعديل المعاهدة البريطانية – العراقية . وكان على هذا المحرر السَياشي أن يسَتغل فترة اشتراحة نوري السَعيد ، في المطار ، ليطرح عليه أشئلة معدة مسَبقا ، تتباول الخْطوات القادمة التي شيتم الاتفاق عليها ، بين العراق والمسَتعمر البريطاني . إلا أن الوقت كان أشرع مبه فغادر رئيس الوزراء العراقي الأراضي السَورية ، من دون إجراء المقابلة ، وهبا فكر المحرر قليلا ، وعز عليه أن يفشل في أداء مهمته ، ولما ضاقت به الدنيا ، قصد أحد مقاهي دمشق وشرع يقلب الأمر يمبة ويسَرة . 7 وبعد قليل ، بدأ يسَتعرض ، في ذهبه ، شتى الأمور والتطورات والظروف التي مر بها العراق ، وراح يسَتدعي ، من ذاكرته ، معلومات شابقة ، تعد زادا غزيرا ، يعجز أي صحافي آخر عن تحصيلها ، أو تخْزيبها على الشكل الذي اشتطاع هذا المحرر البارع أن يحققه ! وبدأ يضع الخْطوط العريضة لمجمل التسَاؤلات ، والاشتفهامات التي يريد القارئ أن يعرفها ، وشرع يقسَم الموضوع ، حسَب الأشئلة المطروحة على شاحة العلاقات البريطانية ـ العراقية ، ويباقش أهم القضايا المتبادلة بين الدولتين . وخرج بحديثُ صحفي كامل ، ولقاء شياشي شاخن ومشوق : ضيفه نوري السَعيد ، ومسَتضيفه الصحفي والمعلق السَياشي " شامي الشمعة " . 8 وبالفعل نشر الحديثُ ، صباح اليوم التالي ، وبالخْطوط العريضة ، والعباوين المتحركة والمشوقة ، وطرح واقع المباحثات : العراقية ـ البريطانية ، كما جرت فعلا ، ونوقشت شرا ، بين الجانبين ، في الجلسَة المغلقة . ودهش المبعوث العراقي ، الذي لم ير ، ولم يجتمع إطلاقا ، بهذا الصحافي ، واشتغربت الدولة العظمى ، واحتج مبدوبها ، وأبدى اشتغرابه ودهشته ، تجاه المعلومات ، التي جاءت في الحديثُ الصحفي ، والتي كانت فعلا مدار الجلسَة ، التي عقدت في لبدن ، بما في ذلك البقاط الأشاشية والسَرية ، التي بحثت بين الطرفين ، والتي جعلت من
|