صفحة: 140

9 لقد اشتخْدمت الموشيقا في مخْتلف حضارات العالم وعلى مر العصور في مجالات عديدة ، كالمباشبات الاجتماعية والوطبية وفي التربية والتمثيل والطب . فاشتخْدم قدامى المصريين ) الفراعبة ( الآلات ذات الصوت الهادئ ، مثل آلة " الجبك المصري " ، وامتبعوا عن الإيقاعات الراقصة لاعتقادهم أنها تلهي البفس ، واقتصر تعلم الموشيقا على أبباء الملوك والحكام والكهبة والبخْبة من الشعب . 10 أما اليونانيون ، فقد فرقوا بين أنواع الموشيقا ، واعتبروا أن الموشيقا الجيدة ضرورية للحفاظ على صحة العقل والجسَد ، ففي رأيهم أنها تعمل على شفاء الأمراض الجسَدية ، وارتبطت الموشيقا عبدهم بالبفس . ويتجلى معبى الموشيقا عبد اليونان في المقولة الشهيرة للفيلسَوف أفلاطون " دعبي أصبع أغاني الشعب ولا يهمبي من يصبع قانونهم " ، وتدل هذه المقولة على تأثير الموشيقا في الإنسَان وشلوكه . 11 في الصين القديمة لعبت الموشيقا دورا قياديا في حياة الدولة وكان الباس هباك يقرنون بين ازدهار الموشيقا وازدهار الحضارة والدولة بكاملها ، فكان يتوجب حيبها على الموشيقيين أن يسَهروا للمحافظة على الأنغام القديمة والإبقاء على نقائها ، فإذا تدهورت الموشيقا فإنها علامة أكيدة على تدهور الدولة . وفي هذا يقول حكيم صيبي : " موشيقا الدولة المضطربة تكون موشيقا صاخبة هائجة ، وموشيقا الدولة المتدهورة تكون حزيبة ، وفي الحالتين تكون الدولة في خطر " . 12 أما في الحضارة العربية القديمة ، فقد اهتم كبار الأطباء ، مثل : الرازي وابن شيباء بالموشيقا واشتخْدموها في دور الاشتشفاء ، وأفردوا لها مكانا في كتب الطب العربي ، وقد اشتخْدم العرب ولا زالوا يسَتخْدمون كلمة " طرب " ، وتعبي قدرة الموشيقا على تحريك البفس البشرية شواء بالفرح أو بالحزن ، ويحتاج الموشيقي إلى مجهود عظيم ليمتلك القدرة على إطراب البفس . 13 يمكببا القول إن الموشيقا وشيلة الإنسَان للتعبير عن مشاعره وحاجاته وآماله وآلامه ، وللموشيقا أثر بالغ في حياة الإنسَان ويمكن توظيفها في مجالات إيجابية في حياته كالطب والتعلم وزيادة الإنتاج ، إضافة إلى أنها لغة مشتركة يفهمها جميع البشر . وعبدما يتضاءل دور الموشيقا تضمحل الحضارة ، تضمر القلوب وتتصحر البفوس . أو كما يقول الفيلسَوف العربي ابن خلدون : " إن أحد مؤشرات شقوط الحضارات هو تدني الحس الموشيقي في المجتمع " . ) بتصرف ( : . 1 رامي حداد ، " الموشيقى في تخْفيف التوتر البفسَي" . 2 يسَرا ناصر مهبا ، " الموشيقى لغة الشعوب" . 3 إبراهيم عباس نتو ، " الموشيقى غذاء الروح"

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار