صفحة: 61
عمالة الأطفال حول العالم " فلوريدا " ، طفلة عاملة كانت " فلوريدا " التي لم يتجاوز عمرها الخْمسَة عشر عاما ، تجوب شوارع العاصمة تونس لبيع العلكة ، تتبقل بين محطات القطار والمقاهي والمتبزهات العامة . لا يعرف أحد اشمها الحقيقي ، هي التي اختارت التبكر خلف اشم العلكة التي تبيعها . اضطرت هذه الطفلة السَمراء التي تعيش في مديبة الكرم في تونس إلى ترك مقاعد الدراشة باكرا قبل حوالي شبع شبوات ، بسَبب الفقر . تقول لمجلة " العربي الجديد " : إن والدها توفي مبذ شبتين ، فيما تعاني والدتها من مرض مزمن دفعها إلى دخول المسَتشفى للعلاج . هكذا وجدت نفسَها مجبرة على العمل ، وبذلك تخْلت عن طفولتها ومراهقتها " . تعج شوارع تونس العاصمة ومرافقها العامة بهؤلاء الأطفال الذين شكبوا الشوارع ، حتى لا يقتلهم الجوع . اختار بعضهم بيع الفل والياشمين والعلكة ، بيبما يمسَح آخرون زجاج السَيارات على مفترقات الطرق . يتبقلون بقاماتهم البحيفة وثيابهم الرثة بين طاولات الزبائن على المقاهي ، ويخْاطبونهم بعبارات الاشتعطاف والتوسل . يتوزع آخرون عبد إشارات المرور ، ويركضون نحو شائقي السَيارات عارضين أزهارهم ، لتضيع أصواتهم وشط ضجيج المديبة . يسَأل طفل أحد المارة : " أتريد وردة ? " ، يعده الزبون أن يشتري مبه في حال أخبره قصته . فيسَرد أنه يأتي إلى العاصمة يوميا محملا بالفل والياشمين ، وقد ت َ آلف َ مع عمله هذا " الذي لا يتطلب جهدا " ، ويضيف أنه في كثير من الأحيان ، يجوب الشوارع لسَاعات طويلة دون أن يبيع شيئا . " حيبها ، أشعر باليأس والخْوف من أبي ، لأنه يبتظر مبي جلب البقود ، وإلا قد يعاقببي " .
|