|
صفحة: 197
أحداث أكتوبر 2000 في 29 أيلول 2000 خرج العرب مواطنو إسرائيل في مظاهرات واسعة النطاق وعنيفة احتجاجا على جولة قام بها أريئل شارون ، رئيس المعارضة في ذلك الوقت ، في ساحة الحرم القدسي ( المسجد الأقصى ) . المظاهرات التي شملت إغلاق شوارع وإلقاء الحجارة ، استمرت ثلاثة أيام واحتاجت إلى تدخل كبير من الشرطة . خلال قمع المظاهرات استخدمت الشرطة الأسلحة النارية وتسببت في مقتل 12 مواطنا عربيا . في أعقاب هذه الأحداث تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية – لجنة أور ( برئاسة قاضي المحكمة العليا تيودور أور ) . عزت اللجنة اندلاع المظاهرات العنيفة إلى الوضع الاقتصادي – الاجتماعي للعرب مواطني إسرائيل ، وقررت : " الأحداث ، طبيعتها الشاذة ، ونتائجها الخطيرة هي نتيجة عوامل عميقة كونت وضعا قابلا للانفجار في أوساط الجمهور العربي في إسرائيل . هذه العوامل ، بما فيها الدولة وحكوماتها على مر الأجيال ، أظهر فشلا ذريعا في عدم مواجهتها بشكل عميق وشامل للمشاكل الصعبة التي يفرضها وجود أقلية كبيرة من العرب داخل الدولة اليهودية . المعالجة الحكومية للوسط العربي امتازت بغالبيتها بالتقصير والإجحاف وغمط الحقوق . المؤسسة الحاكمة لم تبد حساسية كافية لاحتياجات الوسط العربي ، ولم تفعل ما يكفي من أجل تخصيص موارد الدولة بشكل متساو لهذا الوسط أيضا . لم تفعل الدولة ما يكفي ، كما أنها لم تحاول جادة منح مواطنيها العرب المساواة ورفع التمييز وغمط الحقوق . [ ... ] " وقد أوصت اللجنة الدولة ب : "[ ... ] المبادرة وتطوير وتفعيل برامج لجسر الهوة من خلال التركيز على مجالات الميزانية في كل ما يتعلق بالتعليم ، والإسكان ، وتطوير الصناعة ، والتشغيل والخدمات . يجب أن يوجه اهتمام خاص إلى ظروف حياة البدو وضائقتهم . لا مجال بعد اليوم لتجاهل هذا الموضوع أو تهميشه . على الدولة ، ممثلة بكبار موظفيها أن تعمل على سد الفجوات وبسرعة وبحزم ووضوح ، من خلال تحديد غايات واضحة وملموسة ، مع جدول زمني محدد " . يبدو أنه بعد نشر استنتاجات لجنة أور ازداد لدى حكومات إسرائيل الاعتراف بوجوب الاهتمام بالأقلية العربية ، اقتصاديا واجتماعيا . في هذه الفترة صودق على برامج في مجالات مختلفة لتحسين وضع السكان العرب وتقليص الفجوات بينهم وبين السكان اليهود . ولكن البرامج لم تطبق بالكامل ، وميزانية ال 4 مليارات شيكل التي خصصت لهذا الهدف تقلصت إلى 2 . 7 مليار شيكل . مواطنون عرب يتظاهرون خارج المحكمة العليا خلال انعقاد جلسة للجنة أور ، 3 أيلول 2000 الكولونيل أليك رون ، قائد شرطة لواء الشمال في شرطة إسرائيل ، يدلي بشهادته أمام لجنة أور
|