صفحة: 134

شذت عن هذا التوجه الموصوف أعلاه فترة واحدة ، هي فترة استيعاب الهجرة المكثفة من الاتحاد السو ڤ ييتي سابقا ، ومن أثيوبيا في أوائل التسعينات من القرن العشرين . إذ كان التأمين الوطني الهيئة الأساسية التي عملت إلى جانب وزارة الاستيعاب ، واهتمت بتوفير دخل لجميع مجموعات القادمين الجدد : قدمت مخصصات شيخوخة للقادمين الجدد المسنين ، وضمان الدخل لجميع القادمين الذين جاءوا بدون مصادر دخل ولم ينجحوا في الاندماج في العمل مباشرة بعد قدومهم إلى البلاد . في السنوات الأخيرة يتردد ادعاء بأن مؤسسة التأمين الوطني قد تضخمت إلى درجة لا يقبلها العقل ، وأنها تحولت إلى عبء غير معقول على الميزانية . صحيح أن الإنفاق على الضمان الاجتماعي في إسرائيل كبير ، ولكن ، مقارنة بدول رفاه أخرى ، تنفق إسرائيل جزءا صغيرا من ناتجها المحلي الخام ( أي من مجمل مواردها ) على الضمان الاجتماعي . [ ... ] أنا لا أتهم أي مواطن من أي وسط ، بل حكومات إسرائيل التي خلقت مصيدة الفقر . فهي التي خلقت ثقافة المخصصات والتي تسمح للأشخاص ألا يبرحوا البيت . هكذا نشأت حالات فيها الناس لا يشتغلون ، لا الرجال ولا النساء . هذه هي ثقافة الفقر . هذا الشيء يزداد يوما بعد يوم . هذه المجموعات تكبر بسرعة بين السكان ، ولذلك يزداد الفقر ، وهو سيستمر في الازدياد ما دمنا لم نغير هذه الثقافة – ثقافة عدم الخروج إلى العمل؛ هذه هي الحقيقة ، والحقيقة يجب أن تقال . الذي يبقي على الفقر هو سياسة حكومات إسرائيل ، التي أعطت المخصصات بسخاء ، وعودت مجموعات كبيرة على عدم الخروج إلى سوق العمل . إذ كلما عودتهم ( الحكومات ) على ذلك ، وكلما زادت نسبة هذه المجموعات في السكان ، ازداد الفقر . للقضاء على الفقر وجب القيام بما نقوم به . هذا صعب ، هذا لن يمنع زيادة الفقر لسنة أو سنتين ، ولكن هذه هي الطريقة على المدى الطويل . للمرة الأولى في العقد الأخير بدأ الناس يخرجون إلى العمل . هناك من يقولون إنهم يريدون العودة إلى المخصصات . أنا أعلن أمامكم أنه ليست هناك " قدر لحم " للمخصصات ، وإلا فسينهار الاقتصاد والقدر سيبقى فارغا . نحن ملزمون بالعودة إلى ثقافة العمل . يجب أن نتخلص من ثقافة المخصصات . ( بنيامين نتنياهو ، جلسة لجنة المالية التابعة للكنيست ، 22 تشرين الثاني 2004 ) مجمل دفعات المخصصات في عدد من دول الـ OECD وفي إسرائيل لسنة 2007 ( بنسبة مئوية من الناتج المحلي الخام )

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


 لمشاهدة موقع كوتار بأفضل صورة وباستمرار