صفحة: 49
زمام الأمور ، إلغاء المخصصات للعائلات ذات الدخل العالي والمتوسط ، وفرض ضريبة على المخصصات التي تدفع للعائلات ذات الدخل المتوسط . كذلك في سنة 1998 طرح اقتراح لفرض اختبارات دخل على مخصصات الولد الأول والثاني للعائلات التي لها ثلاثة أولاد ، إلا أن جميع هذه الاقتراحات لم تقبل واختبارات الدخل لم تطبق . من هذه المرحلة فصاعدا طرأت تغييرات مختلفة على مخصصات الأولاد ، بدون فرض اختبارات الدخل : في سنة 2001 سن قانون هدف إلى زيادة مخصصات الأولاد التي تمنح للعائلات التي لها خمسة أولاد فما فوق ( قانون هلبرت ) . هذا أدى إلى اتساع الفجوة بين ما يدفع عن الأولاد الأربعة الأوائل في العائلة ، والمخصصات التي تدفع عن الأولاد الإضافيين في العائلات الكثيرة الأولاد . في سنة 2003 ألغيت المخصصات التي منحها قانون هلبرت وقلصت قيمة المخصصات إلى مستوى أقل مما كانت عليه قبل سن هذا القانون . تقرر أن تكون منحة الولادة عن كل ولد يولد منذ سن القانون مبلغا موحدا . كما تقرر أنه ابتداء من سنة 2009 مبلغ المنحة عن كل ولد يكون موحدا . في سنة 2009 تقرر في الاتفاق التشكيلي للحكومة بأن ترتفع مخصصات الولد الثاني حتى الرابع بشكل تدريجي . للإجمال : نظام مخصصات الأولاد في إسرائيل هو شمولي وواسع – فهو يهتم بالحماية الاجتماعية لجميع الفئات السكانية ، إن لم يكن بالتساوي دائما : أحيانا تعطى أفضلية للعائلات التي لها عدد كبير من الأولاد . بسبب شمولية هذا الجهاز فإنه يحظى بدعم واسع ، من جميع طبقات المجتمع وهو يتيح تقديم دعم أكبر للعائلات التي عدد أولادها أكبر . بين الشمولية والتعددية الثقافية يتألف المجتمع الإسرائيلي من مجموعات سكانية مختلفة – قومية ، إثنية ، دينية ، اجتماعية وغيرها . بناء على نهج التعددية الثقافية السائد في إسرائيل في السنوات الأخيرة ، يحق لكل مجموعة أن تطور وتحفظ تميزها وثقافتها ، وأن تعمل بشكل حر ومستقل من أجل رعاية مصالحها وتحسين رفاهها . يدعي أحد أهم الباحثين في موضوع دولة الرفاه الإسرائيلية ، البروفيسور أ ڤ راهام دورون ، أن هناك تناقض معين بين نهج التعددية الثقافية ونهج الشمولية ، إذ إن النهج الشمولي يؤمن بدعم المجتمع لكافة السكان ، في حين أن نهج التعددية الثقافية يشجع كل مجموعة على العمل من أجل نفسها ومن أجل مصالحها الخاصة بها . يعتقد دورون أن عملية تعميق الدعم الاجتماعي في نهج التعددية الثقافية القائم في إسرائيل ، تؤدي إلى تقليص الدعم الاجتماعي في النهج الشمولي ، هذا الدعم الذي كان في الماضي أكثر اتساعا . ? . 1 ما رأيكم في مبلغ مخصصات الأولاد في إسرائيل؟ أي العائلات تساعدها هذه المخصصات أكثر وأيها تساعدها أقل ؟ . 2 ما الذي يمكن استنتاجه بالنسبة لمبلغ المخصصات وهدفها وطبيعتها الشمولية؟ . 3 هل ، حسب رأيكم ، يجب أن تكون مخصصات الأولاد شمولية؟ عللوا . مخصصات الأولاد في دول الاتحاد الأوروبي وفي إسرائيل ، كانون الثاني ، 2001 قيمة مخصصات الأولاد للشهر في إسرائيل ، 2010 ( حسب عدد الأولاد في العائلة ، الشيكل الجديد )
|