صفحة: 32
أنا أقيم ذاتي التلميذ النابغة تروى عن المهارة الفنية لـ"ليوناردو دا فنشي" في العهد الباكر من عمرہ هذه القصة الطريفة ، التي تبدأ بالحديثُ عن فلاح من ضاحية " فنشي ، " جاء إلى " بيرو" والد " ليوناردو" بقطعة من الخشب ، كان الفلاح قد انتزعها من جذع شجرة تين وجعلها على شكل ترس ، ثم قدمها إليه قائلا : "أرجو أن تجد من يزين لي هذا الترس الخشبي بالألوان . " فما كان من بيرو إلا أن عهد بالمهمة إلى ابنه " ليوناردو ، " فقبل " ليوناردو" ذلك . لقد أخذ " ليوناردو" قطعة الخشب وقومها من بعض اعوجاج وجدہ فيها ، حتى استقامت من كل الجوانب ، ثم طلاها بقطعة رقيقة من الجبس ، وتركها تجف كي تكون صالحة للرسم والتلوين . انقضت على ذلك عدة أسابيع ، والفتى يقلب في خياله فكرة الصورة ، وتصميمها بالرسم وتصويرها بالألوان والظلال . وأخيرا فرغ منها ، فإذا هي لوحة رائعة يحسب الناظر إليها أنها تكاد تثب من صفحة الترس وتخرج إلى عالم الواقع من شدة البروز . وضعها " ليوناردو" في قبو مظلم ، في كل ناحية من أنحائه ثقب واحد تنسل منه حزمة من شعاع الشمس ، وتنصب على اللوحة وحدها في الزاوية التي وضعها فيها الفتى النابغة . كان هدفه أن يجعل من الأمر مفاجأة لأبيه حين يأتي لاستلام الترس الخشبي . " فينشي" هي مسقط رأس "ليوناردو . " إذا " ليوناردو" من مدينة " فينشي . " شيدة تحمل الحيوان ابن عرس 1490
|