صفحة: 64
نقرأ المها الذي نظر نفسَه في الماء . 1 إن المها وذاك ثور الوحش . 2 ومر بالبركة وهو آت . 3 فخاض بالماء وأمعن النظر . 4 وأعجبته خلقة القرون . 5 ونظر السيقان فازداد غضب . 6 فأنكر الحكمة بها . 7 وبينما الغزال في تندم . 8 وانبعثت سحائب التراب . 9 فأوجس المها وولى خيفه . 10 حتى استقام يشبه النعامه . 11 وقرب الصياد من أن لن يرہ * . 12 فوقف الغزال رغما عنه . 13 وهو يروغ لخلاص نفسه . 14 ولم يزل من قرنه موثوقا . 15 ثم أتى الباقي مع الصياد . 16 وانظر إلى قرنيه حين غللا . 17 وأنتم يا سامعي فانتبهوا * هكذا ورد في المصدر قد كان في الغابة يوما يمشي وكانت البركة كالمرآة لجسمه فيه فبان وظهر ورقة الأجفان والعيون لأنها يابسة مثل الخشب وزاد طَغيانا به وسفها إذ أقبل الصياد فوق الأدهم مذ نبشتها أرجل الكلاب وحملته الأرجل النحيفه وحوله الأعداء كالغمامه لولا اشتباك قرنه في شجره وصارت الكلاب تدنو منه ولو بقلع قرنه من رأسه حتى رأى في جنبه سلوقا وقبضوه الكل بالأيادي في غصن بان أوقفاه في الخلا لا تكرهوا شيئا عسى أن تكرهوا ع َ ن كتاب " العيون الي َ واقظ في الأمثال والمواعظ ، " محمد جلال عثمان
|