هناك عاملان هامان يحركان النشاط الاقتصادي في الدولة وهما : قوى السوق والمشاركة العامة . عندما تعمل قوى السوق بصورة حرة يقوم المشترون والبائعون ( مبادرون ، أصحاب مصانع ، أصحاب حوانيت وما شابه ) بأنشطة اقتصادية بدون تدخل ورقابة من قبل الحكومة أو من قبل جهات عامة أخرى . يعرض السوق المنتجات والخدمات ، في هذه الحالة ، بالكميات المطلوبة وبالثمن الذي يوافق المشترون على دفعه . المشاركة العامة معناها تدخل الحكومة ومؤسسات عامة في الاقتصاد . قد تتمثل مشاركة الحكومة بعدة طرق ، مثلا : - ملكية الحكومة لمصانع كبيرة مثل شركة الكهرباء وشركة مكوروت التابعتي للدولة . - تحديد السياسة الاقتصادية في مواضيع مختلفة مثل تشجيع التصدير . - رقابة على النشاطات الاقتصادية في المرافق مثل تحديد الأسعار . - توزيع الميزانيات وتقديم دعم اقتصادي للمصانع المختلفة والمنازل ( اقتصادات الاسرة . ( إن قوى السوق والمشاركة العامة ، في الواقع ، لا تعمل وحدها بل تشهد حالة من التوتر أحيانا . تهدف المشاركة العامة إلى القيام بنشاطات للصالح العام بينما تهدف قوى السوق إلى القيام بنشاطات لزيادة أرباح بعض الأفراد . لقد كانت الحكومة خلال ...
إلى الكتاب