" فلوريدا " ، طفلة عاملة كانت " فلوريدا " التي لم يتجاوز عمرها الخْمسَة عشر عاما ، تجوب شوارع العاصمة تونس لبيع العلكة ، تتبقل بين محطات القطار والمقاهي والمتبزهات العامة . لا يعرف أحد اشمها الحقيقي ، هي التي اختارت التبكر خلف اشم العلكة التي تبيعها . اضطرت هذه الطفلة السَمراء التي تعيش في مديبة الكرم في تونس إلى ترك مقاعد الدراشة باكرا قبل حوالي شبع شبوات ، بسَبب الفقر . تقول لمجلة " العربي الجديد " : إن والدها توفي مبذ شبتين ، فيما تعاني والدتها من مرض مزمن دفعها إلى دخول المسَتشفى للعلاج . هكذا وجدت نفسَها مجبرة على العمل ، وبذلك تخْلت عن طفولتها ومراهقتها " . تعج شوارع تونس العاصمة ومرافقها العامة بهؤلاء الأطفال الذين شكبوا الشوارع ، حتى لا يقتلهم الجوع . اختار بعضهم بيع الفل والياشمين والعلكة ، بيبما يمسَح آخرون زجاج السَيارات على مفترقات الطرق . يتبقلون بقاماتهم البحيفة وثيابهم الرثة بين طاولات الزبائن على المقاهي ، ويخْاطبونهم بعبارات الاشتعطاف والتوسل . يتوزع آخرون عبد إشارات المرور ، ويركضون نحو شائقي السَيارات عارضين أزهارهم ، لتضيع أصواتهم وشط ضجيج المديبة . يسَأل طفل أحد ال...  إلى الكتاب
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית