للأسف الشديد ، في معظم دول العالم هناك عدم مساواة بين النساء والرجال في سوق العمل ، مما يشكل موضوعا أساسيا من المواضيع التي على دولة الرفاه مواجهتها في العصر الحديث . صحيح أنه طرأ في العقود الأخيرة ارتفاع في مشاركة النساء في سوق العمل ، وعلى الرغم من ذلك ، ما زال انخراط النساء في العمل يتسم بعدم المساواة ، بل وبالتمييز ضد المرأة . على سبيل المثال : جزء كبير من النساء يحصلن على الحد الأدنى من الأجور فقط؛ قسم كبير من النساء يعملن كأجيرات في مهن " نسائية " ( ممرضات ، معلمات وما شابه )، تتميز بأجر منخفض؛ أجور النساء منخفضة أكثر من أجور الرجال الذين يعملون بنفس المهنة . أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع هو أنه على الرغم من التغييرات الكثيرة في مكانة المرأة في العقود الأخيرة ، لم يطرأ تغيير حقيقي على توزيع الوظائف الجندرية داخل العائلة : ما زالت النساء هن اللواتي يقمن في الأساس بالعناية بالأولاد وبإدارة شؤون البيت . يعيق هذا الالتزام حصول النساء على التعليم العالي وبالتالي على مهنة ، كما يولد الشكوك لدى أصحاب العمل حول قدرة المرأة على التوفيق بين التزاماتها العائلية وسيرتها المهنية . إحدى مهام...
إلى الكتاب