يضع المجتمع الديمقراطي الإنسان في المركز ، ويعتبر كرامته قيمة مركزية . كرامة الإنسان مصطلح واسع يشمل في طياته حق كل إنسان في العيش في ظروف حياة معقولة ولائقة ، أي أن يعيش برفاه . الحق في العيش برفاه يشمل : الحق في المأكل الحق في الملبس الحق في المسكن ( المأوى ) الحق في الخدمات الصحية ( العلاج الطبي ) الحق في التعليم والثقافة الحق في الضمان الاجتماعي الحق في العمل وفي ظروف عمل لائقة ونزيهة تسمى هذه الحقوق " حقوقا اجتماعية – اقتصادية " . يعبر منح مكانة حق لقيمة معينة عن إجماع المجتمع على أهميتها بالنسبة له وعن قراره فرض حمايتها على الحكومة . كذلك يعبر الاعتراف بالحقوق الاجتماعية – الاقتصادية كجزء من حقوق الإنسان عن إجماع المجتمع على أنه من حق كل إنسان العيش برفاه ، أي من حق كل إنسان أن يعيش حياة كريمة دون أن يكون ذلك مرهونا بشخص ما ، وذلك بواسطة توفير جميع احتياجاته الأساسية بشكل لائق ومقبول . نتيجة لذلك فإن المجتمع يأخذ على عاتقه بواسطة الحكومة مسؤولية وواجب الحرص على أن يعيش كل مواطن في الدولة - بغض النظر عن مستوى دخله - برفاه وكرامة ، وألا يعيش أي شخص في ظروف غير إنسانية أو غير لائقة ...  إلى الكتاب
מעלות הוצאת ספרים בע"מ